منذ عدة شهور كنت أقضي بضعة أيام على سبيل المصيف في إحدى المدن الساحلية الشهيرة في مصر ...
و في إحدى الليالي شعرنا بالملل من تناول العشاء فقررنا أن ننزل و نشتري بعض العصير و الفاكهة و الأطعمة الخفيفة
و ذهبت مع أبي للتبضع ، و رأيت منتجًا جديدًا لشركتي المفضلة للحلويات ، فقلت لأجرب !
و لكنني وجدت واحدة فقط في العلبة و الأتربة تغطي العلبة فطلبت من البائع أن يفتح لي علبة جديدة .
و أخذت من العلبة الجديدة ثلاث أكياس و ذهبت لأحاسب .
عندما خرجنا من المحل ، طلب أبي مني أن أقرأ تاريخ انتهاء الصلاحية على العلبة ...
فأمسكتها و قرأت ... ثم قرأت مجددًا ...ثم دلكت عينيّ و قرأت مجددًا التاريخ !
ثم نظرت إلى ساعة أبي ثم ساعة هاتفي المحمول ... تاريخ انتهاء الصلاحية 1/6/2011
و اليوم هو 17/6/2011 !!!!!!!!!!!!
كنت أظن أن نظري ضعف ، فعدت إلى الرجل و سأله أبي أن يقرأ تاريخ الانتهاء ...فانتبه الرجل إلى التاريخ و أسرع ينادي
عامل عنده لينزل العلب من على الرف.. و أعاد إلينا أموالنا دون إعتذار أو حتى نظرة أسف !!
و بدأت أتساءل ماذا كان سيحدث لو أخذت البضاعة و عدت إلى الفندق و أكلتها أنا و عائلتي ؟!
مع العلم ، إنها تحتوي على مواد حافظة ... يعني هي أصلاً مضـّرة دون أن تكون منتهية الصلاحية !!
في اليوم التالي ، أتى عمي ليقضي معنا يوم ...
فأخذت أراقب أولاد عمي و أقرأ تاريخ الانتهاء على كل شيء يمسكونه و قد شعرتُ بالخطر بعدما حدث ما حدث الليلة السابقة !
عندما عدت إلى الفندق تلك الليلة قررت أن أكتب موضوعًا عن هذا في المدونة و أتساءل كيف يمكن لبضاعة منتهية الصلاحية
أن تظل مركونة على الرف في المحلات بعد مرور 17 يومًا على انتهائها !!
هل استغل البائع فكرة وجوده في مدينة ساحلية سريعة الاستهلاك و المصطافين لا يقضون فيها الكثير من الوقت ليتخلص
من البضاعة الفاسدة دون أن يدري أحد و لا يبلغ عنه ؟!
ثم مـَن سيأتي ليتشاجر في المصيف ؟
أو ربما يعتمد على أن يشعر المصطاف بالألم فيعتقد أن أكلة السمك كانت فاسدة و لن يفكر أن الحلوى
المغلفة هي السبب !
منطق غريب في التعامل مع الناس و استهتار عجيب بصحة الآخرين و خاصة الأطفال !
شعرت في تلك اللحظة إنني أنقذت حياة طفل كانت يده ستمتد إلى الرف و يأخذ الحلوى و يتناولها دون النظر إلى تاريخها
ثم يتألم و يمرض و تصبح إجازته حزينة !
النصب منتشر جدًا يا سادة في المناطق الساحلية و خاصة في مجال البيع و الشراء و يستغفل أصحاب المحال الناس و التفتيش
معـًا !
فهناك من يبلغهم بوجود لجنة تفتيش ! و هناك من ينصب صراحةً و يعتقد أن هذا حلال و لا بأس في هذا حتى لا تبور البضاعة
و يخسر !
للأسف ، الضحايا هنا هم الأطفال الذين يشربون و يأكلون دون وضع أي اعتبار لتاريخ الصلاحية.
أنقذوا أطفالنا و أرواحنا قبل أن تستيقظوا يومـًا على جيل عليل و كروش ممتلئة من الألم الشعبي و لا علاقة لها بالفساد السياسي
و الانتخابات !!
صدقينى أنا بشوف حاجات منتهية الصلاحية
ردحذفبقالها أكتر من مجرد 17 يوم بس !!
و ليا تجارب مع محاولة الكلام مع أصحاب المحلات و معظمه بيرد عليكى ببجاحة
و يقول "خلاص متشتريهاش"
للأسف دول ناس بيفروا فى المكسب قبل أى حاجة ..
:(
Radwa Ashraf @ فعلاً يا رضوى !
ردحذفهم عايزين يوفروا في المكسب و الخسارة وخلاص !!
و مش مهم صحة الناس تروح في داهية !!
و كلامهم فعلاً بيحتوي على الكثير من الصفاقة و قلة الأدب !
أتمنى يكون في حل سريع و فعّال للموضوع دا فعلاً :(
ردك نور المدونة ^^
ما تحرمينيش من الزيارة ع طول كدا :*
انا حصلتلي ف الساحل
ردحذفبجد ده عدم مراعاة ربنا
ومفيش ضمير
وكان ممكن حد يموت فيها
EL pRiNcEssA @ حسبي الله و نعم الوكيل :(
ردحذفيارب يكون في حل قريب للموضوع دا !
أشكرك ع المرور و التعليق يا جميلة ^^
أسعدني مرورك
ما تحرمينيش من طلتك أبدًا :*
17 يوم بس ؟
ردحذفمش كتير علي فكرة
(:
تعالي عندنا في الاسكندرية و انتي تلاقي البضاعة الليبي ملت البلد
تصوري ان باكو البسكوت اللي ب 4 جنيه الكبير ده بيتباع بجنيه و ان الكانز اللي شبه راني كده بجنيه و اكبر منه
عارفة بيعملوا ايه بقي يا سارة
بيمسحوا التواريخ القديمة و بطبعوا تواريخ جديدة علي العبوة او الكانز
الاهم من كده ان تاريخ الصلاحية ده له علاقة بالحفظ في مكان بارد علشان المواد الحافظة لا تتأثر و تفقد تأثيرها الحافظ للمواد الغذائية دي
انما الحاجة بتبقي محطوطة في الشمس طول النهار و مولعه بمعني انها اصلا باظت من زمان مش مستيين احنا تاريخ الصلاحية
اجازة سعيدة
حسبى اللة ونعم الوكيل فيكم
ردحذف