مزاج الصبح إني أصحى و أقوم أقرأ الجرائد ...
أجدها على الطاولة فتمتد إليها يدي و أبدأ في تصفحها و الغرق بين صفحاتها ...
فالجرائد هي نافذتي على العالم و الصحافة الورقية تحتل مكانة كبيرة في قلبي ...
بدأ حبي للجرائد منذ صغري ،، كنت أراقب والدي و هو يقرأ الجريدة ...
فأقلده ...أجلس على الكرسي و (رجل على رجل) و أمسك بالجريدة و أرفع رأسي قليلاً ...
أبي يقرأ الجريدة كمن يرى العالم من وراء نافذة زجاجية كبيرة ...
فيبدو كأنه لا يتأثر ... و لا يتحرك ...
فهو يجلس منتصبًا و يرفع رأسه في شموخ للقراءة ...
لديه سرعة رهيبة في التصفح و القراءة أتمنى لو أتمكن من بلوغها يومًا ما ...
يقلب أوراق الجريدة في سرعة و تحين منه نظرة للعالم الخارجي ...
يتأكد من أن الحياة تسير بسرعتها المعتادة و أن أخبار الجريدة لا تتجسد أمامه في الواقع ...
بعدما ينتهي من قراءة الجريدة يبدأ في سرد ما قرأه تباعًا طوال اليوم ...
و رغم تمكني من القراءة الآن إلا أنني مازلت أحب الاستماع إلى تلخيص أبي للجريدة ..
لأنني أعرف أنه يبدو دائمًا مثيرًا للاهتمام و لديه تلك الحاسة التي تجعله يربط ما قرأه
بما شاهده بما عاشه بما يشعر به ...
بما شاهده بما عاشه بما يشعر به ...
فينقل لك درسًا في الحياة و رؤية دون أن تشعر بذلك !
أما أنا ،، فأنا من النوع الذي يغرق في القراءة حتى النخاع ...
تجدني أمسك الجريدة فلا أفلتها إلا بصعوبة ...
أتحرك يمينًا و يسارًا و دائمًا أحب فرد الجريدة على الأريكة أو على المكتب أو الطاولة و أبدأ في القراءة ...
أحب الأنوار أن تكون مشتعلة ... كلها !
لأشعر بالتركيز و بالاستغراق ...
أنكفيء ...أميل ...أضحك ...أبكي ...أتفاعل !
هكذا أقرأ الجريدة و عادةً لا أتذكر شيئًا بعد انتهائي منها
اللهم إلا بعض الجمل القليلة التي أعجبتني و خزنها عقلي بسرعة .
أكره الجريدة المبهدلة ...
و أتضايق ممن يقرأ الجريدة ثم يتركها مفتوحة على صفحة في النصف!
أيضًا أتمنى من القائمين على طبع الجرائد أن يقوموا بتدبيسها !
فأنا أواجه مشكلة عويصة جدًا في الحفاظ على استقامة الصفحات
و عدم هروب بعض الصفحات مني على الأرض !
و بتكون (حوسة) لأعيد ترتيب الجريدة مرة أخرى !
اللهم إلا بعض الجمل القليلة التي أعجبتني و خزنها عقلي بسرعة .
أكره الجريدة المبهدلة ...
و أتضايق ممن يقرأ الجريدة ثم يتركها مفتوحة على صفحة في النصف!
أيضًا أتمنى من القائمين على طبع الجرائد أن يقوموا بتدبيسها !
فأنا أواجه مشكلة عويصة جدًا في الحفاظ على استقامة الصفحات
و عدم هروب بعض الصفحات مني على الأرض !
و بتكون (حوسة) لأعيد ترتيب الجريدة مرة أخرى !
قبل الثورة كان أبي يشتري لنا جريدة الأهرام كل يوم معدا يوم السبت نشتري (أخبار اليوم) ...
و كنت أتذمر أحيانًا على هذا و كانت سعادتي بالغة عندما يشتري لي أبي جريدة مختلفة ...
فأبدأ في قراءتها باهتمام ... و أشعر كأنني أكتشف عالمًا جديدًا !
أثناء و بعد الثورة انتظمنا على قراءة المصري اليوم و الفجر ...
كانت المصري اليوم و مازالت تبهرني بأناقة صفحاتها و أسلوب أغلب صحفييها ...
ثم ظهرت جريدة التحرير و انتقلت إليها ببساطة لأنني
مع (عمر طاهر) و (بلال فضل) دائمًا و " لو راحوا ورا الشمس "...
مع (عمر طاهر) و (بلال فضل) دائمًا و " لو راحوا ورا الشمس "...
مشكلة Fans بقه هتعملوا ايه ... D:"
دايمًا أقول لصاحبتي التوأم -الغير مصرية- أنني سأكون (بلية) للأستاذ (بلال فضل)
فأتبعه كظله و أحمل مقالاته و أناقشه في آراءه و أحتج و..
في لحظة غضب سأهتف (الشعب يريد اسقاطك) و ساعتها أفقد وظيفتي و أتشرد ... !!
و سألتني صديقتي ببساطة (يعني ايه بلية؟)
فقلت لها في بساطة أكثر ( يعني apprentice)
فضحكت قائلة (يعني أنا عارفة معناها بالعربي عشان تجيبيهالي بالانجليزي؟ !)
فقلت لها ( ممم ، عارفة قصة العجوز و البحر لهيمنجواي ؟ دور الشاب الصغير كان بلية ! )
أعتقد أنها لم تفهمني في النهاية و إن قالت أنها فهمتني !
أبي يفضل المصري اليوم لأوراقها الكثيرة و الأخبار العديدة ...
و أفضل أنا التحرير لأنني أقرأ مقالات من أتابعهم و أفهم من خلالها ما يدور حولي .
و أفضل أنا التحرير لأنني أقرأ مقالات من أتابعهم و أفهم من خلالها ما يدور حولي .
أبي لا يقرأ ما على الانترنت ... و أنا أقرأ ما على الانترنت ...
أعتقد أن هذا سبب اختلاف قراءتنا !!
أعتقد أن هذا سبب اختلاف قراءتنا !!
فأنا أقرأ الأخبار على الانترنت أولاً بأول و لا أنتظر جريدة الصباح عكس أبي !
بينما أنتظر أنا مقالات كتابي المفضلين و لا أنتظر الأخبار !
و انتقلت من خانة (قرّاء الخبر) إلى خانة (صنّاع الخبر) ...
و أصبحت الجرائد هي من تسعى لمعرفة أخبارنا و ليس نحن !
إلى الآن ... أبي مازال يشتري الأهرام يوم الخميس و الجمعة لأن أوراقها كثيرة
و تتحمل وضعها على الطاولة بعدما احتقرناها بعد الثورة !
و تتحمل وضعها على الطاولة بعدما احتقرناها بعد الثورة !
و أخبار اليوم ...تأتي يوم السبت و لكنها لم تعد تحوذ على كامل اهتمامي ...
لقد سقط من نظري كثيرين بعد الثورة و أتمنى أن تنتهي مرحلة (ركوب الموجة) ...
و أتمنى أن تعود مؤسسة الأهرام و الأخبار كما كانت منارة للفكر و طرح الآراء
و ليست منارة لتأييد الأنظمة الحاكمة في مصر !
و ليست منارة لتأييد الأنظمة الحاكمة في مصر !
و هذا سيتم بعدما يتم إلغاء مصطلح (الصحف الحكومية) أو (القومية) ...
فكل الصحف تهتم بقرارات الحكومة و تفرد لها صفحات لعرضها
و قومية لأنها تهتم بمصلحة و سمعة مصر ...
و قومية لأنها تهتم بمصلحة و سمعة مصر ...
فأنا أكره التمييز و التصنيف في الجرائد !
إن الجرائد عالم حي يتنفس داخل الأوراق ... فلا تقتلوها برياءكم !
حديث رائع .. سعدت بالقرائة هنا ..
ردحذف@Άbrαr
ردحذفلقد سعدت أكثر بمروركِ و ردكِ :)
شكرًا جزيلاً :)
و ما تنسيش تزوريني كل فترة كدا :)