الدنيا حر !!

أتقلب في سريري محاولة النوم ...

و تتسلل يدي و أمسك بريموت التكييف أحاول تبريده 

حر ... حر ... حر

أستيقظ صباحـًا عندما يـُقفل التكييف آليــًا ...

أجلس القرفصاء على سريري ...

و أدرك شيئـًا مهمـًا ...

الــجـــــو حـــــــــــــــر !!

أخرج إلى الصالة ، أفتح المروحة

آآآآآآآآآآآآآآآآآآ ... هذا صوتي يتردد في أرجاء المكان !!

من الجميل أن تقف أمام المروحة و تسمع صوتك و هو يتردد فيها ... هكذا  ... آآآآآآآ

جدتي كانت و لا زالت تحذرني من الوقوف أمام المروحة ...

لكن آآآآ ... الشعور رآآآئع  ... آآآ

أفتح الشباك ... أستلقي على الأريكة ...

النوم يداعب أجفاني ...

المكان هاديء ... أقرأ الجريدة ...

أضعها على الطاولة ... أستلقي مرة أخرى على الأريكة ...

هدوء غير متوقع !

أصوات الأطفال لا ترتفع في الشارع لتزعجني ...

لا أحد في المنزل !!

نوم ... نوم ... نوم 

الغوص في الأعماق ...

الكثير الكثير من الغوص ...

لا إزعاج ... هدوء شديد !!

ياللسعادة !!

أنا نائمة بسلام كالأطفال !

الأريكة مريحة حقـًا !

لا أعتقد أنها ذلك العقاب الذي يستحقه أحدهم !

إنها النعيم ...

إنها السلام الأبدي ... !!

 النوم المريح ...

لقد افتقدت هذا الشعور منذ زمن !

حر و نسيم و هدوء... إنها الحياة الرائعة !

فجأة ،

يقطع أبي الصمت (انهضي و نامي على سريرك في المكيف و لا تنامي هنا في الحر ! ) ...

يا إلهي !

لــِمَ الآن و أنا في قمة سعادتي ؟!

أقوم على غير هدى ...

أسير ... أتخبط ...أشعر بألم في رقبتي ...

أوه أوه أوه !

رقبتي تؤلمني حقًـا و لا أستطيع أن أديرها ناحية اليسار !

حسنًــا ... حسنــًا ... لقد وصلتني الرسالة !

لقد فهمت أن هذا النعيم أرضي ... لذلك تجود له عيوب ...

و عيبه الوحيد هو ألم الرقبة هذا !!

و لكن ما زلت أردد في نفسي ...


الجو حر حر حر !