الجمعة، 28 سبتمبر 2012

عصر اختلاط الأدوار

" نحن في زمن المسخ" .. 

جملة لطيفة ، لكن أبدلها في هذه الأوقات  بـ (نحن في الزمن الأغبر)

تبدلت الأدوار تمامـًا و اختلطت حتى صارت الحياة مجرد لعبة رُكّبت بطريقة خاطئة ..

فهذا الذي كان يـُكفر الخروج عن الحاكم .. أصبح ثوريـًا فجأة ثم حصل على غنيمته و عاد لـُيكفر مجرد الحديث

عن الحاكم !

و ذاك الذي بـُح صوته من الهتاف (حرية ..حرية) ، يرقد في سجن مظلم و لا أحد يكترث به !

و هؤلاء الذين كانوا فلولاً ، صاروا فجأة ثوارًا !

و هذا الذي كان يتشبث بالكرسي ، أصبح زاهدًا فجأة !

و ذاك الذي كان مواليـًا .. صار معارضـًا !

إنه الزمن الأغبر .. فعلاً !

عزيزي الثوري .. عـُد بذاكرتك للوراء قليلاً و تذكر مواقفهم المختلفة .. و حدد موقفك منهم

اكتبها على الجدران .. اكتبها على ورقة و الصقها على سطح مكتبك ... اكتبها و احفظها عن ظهر قلب و راجعها كل ليلة

قبل أن تنام .. لا تنسى مواقفهم في الأزمات المختلفة .. لا تنقاد أبدًا ورائهم !

فـ ليسوا جميعهم يرتدون بدلة الشرف و المقاومة عن اقتناع !

هناك تعليقان (2):

  1. او لنقل انه عصر النفاق ...للاشخاص وجوه كثيرة لا نسطتيع حسابها...
    مقال راائع..
    تحياتي

    ردحذف
  2. كنا قديما نقول أن الأزمات تسقط الأقنعة عن الوجوه،الان أصبح وقت الأزمات و المواقف الحرجة هو أنسب وقت لإرتداء الأقنعة،وهذا ببساطة لأننا قد أجدنا النفاق وفشلنا في كل ما هو غيره!
    ..
    كلمات رائعة وواقعية سارة،كل التحية

    ردحذف