الخميس، 28 أكتوبر 2010

يوم مميز في حياتي ... مع الدكتور نبيل فاروق!!


يوم 1 ابريل 2010 يوم مميز في تاريخ البشرية ..

يوم كدبة ابريل !؟

لأ طبعًا ... مين بس اللي قال <__<
(احلفي!)

خلاص خلاص ... بلاش اعتراض !!

خلاص يوم كدبة ابريل يا ناس.... ما تتخانقوش بس !!


أخيرًا اتعلمت الطبخ o_o !?

_ _")

طاخ طاخ طاخ

<< صوت إطلاق النيران

خلصت عليه !

بتسألوني ليه !؟

ماهو أكيد بيستعبط لما يقولي (أخيرًا اتعلمتي الطبخ!!)

فاكر انه دي حاجة الواحد يفتخر بيها يعني !؟


ايه ؟! بتقولوا ايه !؟

أخيرًا قررت أساعد في أعمال المنزل ؟!!!

انتوا ناويين تحصلوا الفقيد منذ قليل و لا ايه !؟

طيب خلاص بقه <__<

اسكتوا و تابعوني و انتوا ساكتين ، مفهوووووووووووم !؟

نرجع لأصل موضوعنا ...

يوم من الأيام و أنا باخد درس الرياضيات و مزاجي وحش و ...

طاخ طاخ طاخ !

<< صوت إطلاق النيران مرة أخرى !

ليه !؟

كنت سامعة شوية دوشة و شتتوني و أنا أعده أتكلم >__>

نرجع لموضوعنا ..

ماما رجعت من الشغل بعد ما خلصت الدرس و طالعة مقروفة في عيشتي و أدعي على (الخوارزمي) اللي اخترع الصفر و على اللي حط أسس الجبر

و طهقانة من عيشتي خلاص ... ×.×"
 ماما قالت لي بلهجة تبدو بسيطة لكنها متشفية :

- تحبي تشوفي نبيل فاروق ؟!

طبعًا كان منظري ساعتها كدا بالضبط (._.)

و بعدين انطلقت : طبعًا ! أكيد ! Sure ! Biensûr !

ملحوظة : لمن لا يفهمون الفرنسية ، الكلمة الأخيرة تعني طبعًا !

قامت ماما قايلالي : طيب ! روحي عند شنطتي و هاتي منها فايل أزرق !

و طبعًا بابا حاول يثبط معنوياتي التي ارتفعت فجأة و بقدرة قادر بعد التحطيم المثالي من الأستاذ الأقرع (أستاذ الرياضيات سابقًا)

و قالي بخبث (فلاحين) : ممكن دي تكون كذبة ابريل !؟

بصيت له بصة ( يعني ما تكسرش من مجاديفي يا بابا و سبني أتعلق في شمعة أمل مظلمة في السنة الهباب دي)

طبعًا انتوا استغرقتوا دقيقة على الأكثر عشان تقرأوا السطر السابق ، لكن البصة ما استغرقتش في الحقيقة إلا ثواني

 و بعدها طبعًا طرت على الشنطة و ...

أي شنطة فيهن o_o !?

ماما : -_-"

و قامت داخلة و شايلة شنطة و ورتني فايل عليه (مؤتمر جامعة طنطا السنوي) و شوية كلام كتير كدا

مش فكراه دلوقتي طبعًا !

و لقيت اسم الدكتور نبيل فاروق في قائمة ضيوف الشرف في الندوة الختامية و ...

هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه !!

و على قد عدد مرات تكرار حرف الياء في هذه الكلمة التي تقرؤنها الآن ... طرت في الشقة طيران ...

و جريت جريت جريت جريت جريت *.*

ماما : رحمة الله على العفش -_-"

طبعًا بعد ما هديت شوية !

قمت طيران (مرة تانية) على الموبايل اللي كان هيتكسر في ايدي من الحماس و بعت

SMS

لصديقتي التي تشاركني حب قصص الدكتور نبيل فاروق و سافرت إلى السعودية ...

توضيح قبل تكملة القراءة :

معرفش مين اللي طلع عليّ اللقب اللي يودي في داهية دا و لكنه طلع خلاص و ثبت على شخصيتي (الكوية) و بقت صاحبتي دي بتناديني بيه طبعًا

و بما انها صاحبتي (الأنتيخ) و الروح بالروح  و واكلين مع بعض جبنة و شيبسي لما خلاص بقينا بيض من كثر الجبنة

و مقرمشين و طعمين من كتر الشيبسي !!

أنا : فجأة بقيت سيادة العقيد المقدم (أ.ص) أو بمعنً آخر (أدهم صبري)

هي : كابتن ماجد ... كح كح كح أقصد الشقيق الإماراتي (ماجد) بطل مجلة (ماجد) الإماراتية

طبعًا أحيانًا لما مزاجي بيكون حلو بناديها بـالملازم (منى توفيق) لكن دا طبعًا ما بيحصلش كتير و السبب معروف ،

مزاجي مش بيكون حلو خالص ><" ... بكون يا إما بتعارك مع مافيا (أقلام الألوان في الفصل) ... أو منظمة سكوربيون (متخصصي إطلاق الإشاعات في المدرسة) ...

... أو مع مستر X

أو بمعنً آخر (ريهام) صديقتي اللدودة و اللي أعتبرها الجيل الجديد من (سونيا جراهام) لكن طبعًا (سونيا) أحلى !

و طبعًا دي غير مهمات السيد المدير (مدام سعدى) أو (سعدات) ... موش مشكلة الاسم دلوقتي ...

و اللي بتيجي بتوكيل رسمي من العميل صفر الذي لا يعرف حقيقته أحد !

احم ... حاسة اني خرجت من عالم رجل المستحيل في الجملة الأخيرة ، صح !؟

الموهيم نرجع للـ( اس ام اسات)


جمع SMS  !!

أنا : أيتها الملازم ! لديّ لكِ خبر مفاجأة !  فاستعدي بالكاميرا و الميكرفون عشان أكلمك على النت بعد شوية !

تحياتي ( أ.ص)

<< أول مرة في حياتي أستخدم الاسم دا ! بس هنعمل ايه بقه !؟ لزوم (الأرننة) !!

هي : ماجد معك على الخط يا سيادة المقدم ( مفاجأة ايه !؟)

أنا : هقولك لما تدخلي النت ! عشان دي محتاجة أشوف فيها ردة فعلك لايف قدامي !

هي : طيب  ...

و اتفقنا على ميعاد و للأسف الكاميرا ما اشتغلتش -__-"
و قضيناها بالمايك و طبعًا كانت أعده تقولي

يا بختك ! يا بختك ! يا بختك

ياريتني موجودة ! يا ريتني موجودة !

و طبعًا استغليت الفرصة !! كانت فرصة مثالية عشان أفكرها بمصر و انه اللي يخرج من بلده تتقل فرصه <<هو كان مثل تاني بس هنمشيها كدا مع سياق القصة !

و خلاص وصلت البنت انها كانت هتقوم تمسك السكينه و تقتل بيها اللي كان السبب في عودتهم إلى السعودية في الوقت دا !

و مع الكثير من ضحكاتي الخبيثة ... الساخرة ... القوية ... القصيرة .... الهادئة << خلصينا عندنا شغل مش فاضيين لك و لمدونتك !

... هديتها خلاص و وعدتها بصورة و إمضاء على كتاب !

و بدأت عملية اللف و الدوران على الكتاب المناسب للإمضاء ...

لازم يكون كتاب كدا عزيز على قلبي !

و كنت هختار الكتاب الساخر ( يا عيني يا مصر) و في الأخير قلت : لا لا ! هختار حاجة تانية !

و رجعت أدور تاني و أخيرًا اخترت لنفسي ! و كمان اشتريت كتاب لصاحبتي !

و اقترحت عليّ ماما أديه شوية من أعمالي القصصية اللي (قرفاهم) بيها ليل و نهار !

و بدأت أعمل على قدم و ساق لكتابة قصتين أكثر لتكون الحصيلة جيدة في النهاية لكي يقرأ باستمتاع

<<< يا سلام على الثقة !

و طبعًا كنت حابه أغيظ حد تاني غير (ماجد) لأني عارفة (ماجد) مش من النوع اللي يتغاظ و يعمل حركات تدل على غيظه

البت لطيفة زيادة عن اللزوم !!

و لقيت الفرصة المثالية مع مستر (طاووس)

و لغير المتابع لمدونتي ، أحب أفكره انه مستر (طاووس) دا يبقى مدرس اللغة العربية !

و لأني عارفة انه بيحب رجل المستحيل و ملف المستقبل و كل أعمال الدكتور نبيل فاروق

و دايمًا يختبر معلوماتي فيهم ... و أحيانًا كتيرة أكون ناسية الاحداث -__-"

خاصة انه بيسأل في الجمل ، يعني بيسأل فاكرة لما الدكتور نبيل كتب في قصة ( كالسكين في الزبد)

(بحكم المهنة بقه !)
و حاجات زي كدا ، فطبعًا عمري ما هفتكر الجمل التعبيرية يعني أو على أقل تقدير هفتكرها طشاش من غير تفاصيل !

الموهيم ، في يوم الدرس ...

لقا الابتسامة من ودني دي لودني دي و ببص له بصه ( ما عرفتش آخر خبر !؟) أو (انت يا مستر مش عارف حاجة مهمة عني!) أو ( يا أطرش في الزفة !) أو أي حاجة زي كدا

دا باعتبار انه مستر (طاووس) قاريء أفكار (( كما يدعي !))

و قالي و هو بيكسكس في مكانه و حاطط رجل على الكرسي و رجل ورا الكرسي استعدادًا للهرب في أي لحظة !

- مالك يا سوسة !؟

ملحوظة : سوسة دا هو لقبي مع الأستاذ ((طاووس)) بما اني دايمًا بفقع مرارته و بزود على معلوماته معلومات من عندي و بحل الواجبات صح !
- مافيش يا مستر ! أنا بس ...

- أنا بس ايييييه !؟ ما حليتيش الواجب ! ((و أشرق وجهه أخيرًا!)) مش هرحمك و هعاقبك على عدم حل الواجب !

قمت سحبت الكراسة من قدامه و فتحت له على صفحة الواجب و قلت له بهدوء (من غير برود كالعادة!) :

- أهو الواجب يا مستر ! كامل و بخط حلو !

قام جازز على سنانه كالعادة و مسك القلم و أعده يصحح  و يزغر لي

في الآخر حبيت أريحه من نفسه و أخليه ينتحر لوحده :

- مش حضرتك بتحب رجل المستحيل !؟

<< جايباها من ورا ... من لفة غير مباشرة يعني !

- آه ! ليه ؟! تعرفيه !؟ قريبك !؟

- من بعيد بس !

<< بسخرية واضحة

قام باصص لي :

<___<

ضحكت بسخرية على خباثة (خلطة عجيبة كدا ما تلاقوهاش غير عندي) و قلت له :

في ايه يا مستر !؟

و بصيت له بصة بريئة و ان كانت السخرية لسه مرتسمة على قسمات وجهي ((حلوة قسمات دي  ههههه!!))

قالي بحذر : أمال في ايه !؟

قلت له : هقابله !

- رجل المستحيل O_O !?

جا دوري المرة دي أزغر له <__< و قلت له : لأ ! الدكتور نبيل فاروء !

هو : و الله العظيم !؟

أنا : مابحلفش ! و آه هقابل الدكتور نبيل فاروق !

(( و نطقت حرف القاف و شددت عليها == آثار دراسة النحو معلش !!==))

و أعد مستر ((طاووس)) مش مصدأني ! و عشان كدا أصريت اني أروح و أتصور مع الدكتور نبيل عشان أفقع مرارته المفقوعة أصلا !

و جا يوم المرواح ...

طبعًا ما نمتش قبلها كويس ، نوم متقلب و تردد

لدرجة اني غلطت مرتين و أنا بنسخ السي دي الذي يحتوي على أعمالي ...

و ما قدرتش أكتب جواب كالعادة و كتبت اسمي و ايميلي بس !

<< التوتر  و ما يفعل !

و أخيرًا عرفت أنام يومها كويس ... كان لازم تطلع صورتي حلوة بكرا عشان تكيد البشر !

<< نيتها شر دايمًا !

و أول ما انطلقنا ، قمت استرخيت في مقعدي و غمضت عيوني و حاولت أستجمع أفكاري كويس ...

مش ناقصين فضايح مع الدكتور المحترم !

و بعدين أخاف أغلط و أقول حاجة عن ماجد و أدهم صبري !

ساعتها ممكن كل الشباب يتلموا عليّ و آخد لي علقة محترمة لأني أنتحل شخصية !

<< تأثير مسلسلات رمضان في الدماغ !

== فاصل إعلاني : الزمالك جاب جووووووووووووووووووووول !! أخيرًا !! ==

نرجع نكمل Open-mouthed smile

و وصلنا منوف ... احم لأ يا ربي ! طنطا !

طنطا ! طنطا ! جامعة طنطا !

و دخلنا و أنا *.*

متوقعة أشوف الدكتور نبيل فاروق في أي لحظة !!

و دخلنا القاعة و كانت الندوة لسه بادئة ، و تكلم الدكتور نبيل فاروق و صورنا الندوة فيديو ،

بس مش عارفة الفيديوهات فين @_@ !؟

ممكن تكون لسه في موبايل بابا ما فرغتهاش !!

الموهيم ، بعد المحاضرة ، احتبست الأنفاس (أقصد أنفاسي أنا)

و لقيت القاعة اللي كانت متحملة فوق طاقتها و مليانة شباب الجامعة

اتلمت على الدكتور نبيل فاروق و اختفى الدكتور وسط الحشد الكبير ...

ماما قالت لي : يلا بينا نروح له !

أنا : خلاص يا ماما مش مشكلة  ... أنا شوفته خلاص !

ماما : يا بنتي ما تخافيش ! هنوصل له !

و شدتني من ايدي و هوووووووب ...

اقتحمنا الصفوف كما اقتحم صلاح الدين صفوف التتار ! احم احم أعني صفوف الصليبيين !

و هوووووب ...  بقينا قدام الدكتور نبيل فاروق Open-mouthed smile

( الحمدلله !)

ماما : أهلا يا دكتور ... أنا الدكتورة عزه و دي بنتي سارة و احنا جايين لحضرتك مخصوص من المنصورة و وووووو

تعريف طويل كدا بالحالة الاجتماعية يومها و أنا واقفة مشدوهة و طبعًا بتزق من كل حد شوية و بتزغد كل زغدة و التانية

و لو كنت في وعيي ساعتها ، كنت لفيت عليهم و اديتهم بوكس محترم

و أعتقد دي نقطة الفرق الوحيدة بيني و بين أدهم صبري !

أنا كنت مصدومة من المفاجأة عكسه @_@

( يا شيخة ! نقطة الفرق الوحيدة !؟؟)

ممم <__< ... أسمع من ناس همهمات استنكار !

خلاص خلاص ... دي نقطة الفرق الوحيدة بيني و بين نور الدين محموء ... محمود يعني !

مرة أخرى همهمات استنكار -_-"

يعني أجيب لكم مين من الأبطال !؟ ماهو كل أبطال الدكتور نبيل ما بيتخضوش من المفاجآت !! ناس عمرها ما اتعمل لها حفلة

Surprise Party

الموهيم ، نرجع لموضوعنا

سلمت على الدكتور نبيل و اتصورت معاه كام صورة حلوين كدا ينفعوا يطلعوا صفحة أولى في جرنال الأهرام

صورة زي بتوع الرؤساء دول لما يسلموا على بعض قدام الكاميرات و هم مبتسمين !!

مع البونط العريض المشهورة بيه الأهرام

( أدهم صبري في ندوة بجامعة طنطا !)


كح كح ... أحلام العصافير معلش !

و طبعًا كل اللي طلع مني ساعتها : ا...و...ي

و كأني عارفة الثلاث حروف دول بس !

الجملة الوحيدة اللي طلعت واضحة ساعة لما الدكتور نبيل طلب قلم عشان يمضي على الكتابين

ساعتها كنت حاسه انه في حد جاي من الخلف هيشوطني لقدام عشان ياخد مكاني و معاه القلم ، فبسرعة طلعت القلم

- اتفضل يا دكتور !

و مضيت الكتابين و قالي : دول أحب كتابين لقلبي يا سارة !

حفظ اسمي بسرعة @_@ !

ماهو طبعًا Hot smile ... مش أنا برضو البطلة لأشهر سلسلة قصصية (مادموزيل المستحيل) !

<__< بطلوا اعتراض بقه يا بشر !!

و بعدين الدنيا خنقت علينا و كان في واحد واقف فوقي هياكلني بسنانه عشان أسيب مكاني و أنا متبته في الدكتور نبيل أخاف يتخطف في المكان المتوحش دا !!

فقالنا :  تعالي كدا شوية يا سارة ! طب ، تعالوا نطلع برا عشان الدنيا هنا زحمة !

و بعدين طلعنا شوية و أعدنا نتكلم شوية شويتين معاه ...

<< استفراد بالكاتب لوحدنا بقه Smile with tongue out

و شوية شوية لقينا الحشد المجنون ( على رأي "توماس هاردي" كاتب قصة (بعيدًا عن الحشد المجنون)

التف حولينا و بدأوا يطنشوا وجودنا و يتصوروا برضو مع الدكتور نبيل !

و لقيت نفس الشخص اللي كان هياكلني بسنانه يزنق فيّ و قام طاردني من مكاني @_@ !!

رد الدين ! ههههههههههههه

و سلمنا على الدكتور نبيل و مشينا و قمت على طول بعت

SMS


للأخ ماجد و قلت له !

و أول ما رجعت البيت بعت له الصور و بدأنا في ممارسة حياتنا الطبيعية مرة أخرى !

آه ! نسيت أقولكم اني سلمته السي دي بتاع القصص و سألني لو ايميلي أو رقم تليفوني فيه

فقلت له أيوا ايميلي جوا !

<< جملة صحيحة أخرى !

و طبعًا ، كنت سعيدة جدًا باليوم دا

و مازلت كل ما أفتكره أعد أضحك  !!

ههههههههههههه

و الدكتور نبيل فاروق شخصية محترمة جدًا بصراحة ... و كنت مستمتعة جدًا بلقائه =)


نعم !؟ انتوا لسه فيكوا نفس تتكلموا بعد كل الكلام دا !!!

عايزين تعرفوا اسم الكتابين ايه !؟ طب و قولنا ايه له و هو قالنا ايه !؟

لأ طبعًا !! موتوا بفضولكم و غيظكم Smile with tongue out

ليه !؟ بتسألوا ليه !؟

عشان اللي عملتوه فيّ يا بشر !!

و على العموم انتوا ما تهونوش عليّ ، هديكم التوقيع في صورة عشان تخمنوا !




خمنتوا يا بهوات !؟

يارب يكون تخمين صح ! ابقوا قولولي تخميناتكم  !!

و كل سنة و انتوا طيبين

يلا سلاااااام ،،

S.













السبت، 23 أكتوبر 2010

الحمدلله ... التعليم لسه بايظ !


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ..

ازيكم يا أهل المدونة !؟ عاملين ايه ؟!

إلا صحيح ... أخبار التعليم معاكو ايه !؟

النهارده جايبه لكم موضوع Funny كده ما حدش يشيله على قلبه يعني !!

النهارده صحيت من حلم أو كابوس ... فظيع !!

خير ؟! 

خير ان شاء الله ...

كملوا قراءة و انتوا تفهموا الحكاية من الأول ...



و أنا نايمة النهارده حلمت بمانشيت في جرنال الأهرام غريب أوي !!

(الباز يؤكد صلاحية الكتاب المدرسي الحالي و يؤكد أنه يحتاج إلى بعض التغييرات الطفيفة فقط !)



و طبعًا استنكرت هذا التصريح المفجع و نددت به في مدونتي هذه (( في الحلم طبعًا !))

و بدأت المظاهرات و المسيرات الاحتجاجية




((في الحلم ما تنسوش دا !! ))
و هتف الشباب من كل قلبهم : عايزين دكتور أحمد زويل هو الوحيد اللي هينصرنا !!

هو الوحيد اللي هيقول انه كل دا غلط في غلط !!


و بدأت الشعارات تتوالى :

أحمد زويل يا بلاش ... عن غيره ما نستغناش

ولا بدر ولا باز ... هو زويل يا بلاش



و غيره من الشعارات التي تنتهي كلها بالـ(آش) دي !!

 و طبعًا كانت النتيجة تعليقات مثل : بعتنا يا دكتور الباز للحكومة:( !

و مين معانا في محنتنا دي !؟

و الشباب المؤمن اللي على نياته كتب :

افرجها يا رب !!

و غيره ...

و توالت الاحتجاجات و توالت الشعارات ثم ...


يا ترى التصريحات طلعت غلط ؟

يا ترى الدكتور أحمد زويل تدخل فعلاً ؟



لالا ... اللي حصل هو ....




استيقظت من النوم ,,

و للمرة الأولى رفعت يداي و عيناي إلى السماء قائلة :

الحمدلله ... لسه التعليم في مصر بايظ !!





ملحوظة : طبعًا بعدها اتجننت و قريت حرف حرف في جورنال (الأربعاء ، الخميس ، الجمعة ) و ما لقتش حرف من اللي أنا حلمت بيه دا !!

الأحد، 17 أكتوبر 2010

يومياتي مع الأساتذة .. المدرس الخصوصي الأول (مستر طاووس)!

بسم الله الرحمن الرحيم  ...

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ...

كيف حالكم جميعاً؟!

ان شاء الله بخير ..

أحببت أن أشارككم ببعض من يومياتي مع المعلمين ، و خاصة الخصوصيون منهم ، فهم أكثر قرباً من الشخص نفسه أكثر من المدرسة

فالمدرسة يحكمها ضوابط و قوانين أكثر عبئاً من الدرس الخصوصي ، فلنبدأ مع الأستاذ الأول :

مستر طاووس
حينما كنت أدرس اللغة العربية بمفردي ، كنت أعاني من مشكلة فظيعة تدعى (النحو) ، و

كنت أشعر  بالكثير من المرارة حين تأتي حصة النحو ، و على العموم

لم يمنعني الأمر من طلب المساعدة من أبي ، و بدأت آخذ دروساً مع جارتي ،و لكن لم أستمر

..و لجأت إلى معلم الرياضيات الذي أحضر لي بدوره مدرساً للغة العربية

و حين تحدث معه أبي للمرة الأولى على الهاتف ، كنت جالسة بجانبه أستمع إلى المكالمة ،

و قد شعرت انه يتكلم كثيراً جداً من خلال صوته الذي يتردد عبر الهاتف كما استنتجت ان لديه صوت قوي

و جهوري ، و قد أخبرني أبي بعدما أنهى المكالمة انه شخص يتكلم كثيراً و عن نفسه أيضاً

و حين أتى ذلك المعلم للمرة الأول ، وصل متأخراً كعادة المدرسين الخصوصيين

و دخل و بدأ يتحدث كثيراً و أنا و أنا و أنا و أنا

و رأسي أصابها صداع من كثرة ما سمعته من كلام ذاك اليوم

سواء عنه و عن طلابه المميزين و آبائهم ذوي المكانة المتميزة في المجتمع

..أو عن مهارته و شرحه للنحو بطريقة عجيبة

!!و في نهاية الحصة ، كنت على وشك رميه من النافذة

و رغم انه أستاذ جيد و ممتاز و يشرح بطريقة جميلة ، إلا إنه مغتر بنفسه كثيراً

و يحب الحديث عن نفسه كثيراً ،، فـهو كالطاووس ، ينفش ريشه ليجذب الآخرين ناحيته

و لكنه شخص جيد على أية حال


!ربنا يصبره عليّ فقد أفقدته صوابه ، و قريباً سينضم إلى مستشفى (...) لا داعي لنذكر اسمها هنا

Tongue out
Tongue out
Tongue out


الجمعة، 15 أكتوبر 2010

الكتاب الثالث من مرتفعات ويذرنج


الكتاب الثالث:

يبدأ الكتاب الثالث و الأخير من هذه الرواية الطويلة ، بمشهد لوصف المرتفعات

و وصول (كاثرين ادجار) و مسز (دين) إليها ، و كيف وجدا حالة (لينتون) و كيف

وعدته (كاثرين) بأن تزوره مرة أخرى في القريب العاجل ، و كيف مرضت

(ايلين) بعد هذه الزيارة و رعتها (كاثرين) كل تلك المدة التي قضتها في مرضها ،

و كيف كانت (كاثرين) تتسلل إلى الخارج ليلاً ، لكي تزور ابن عمتها (لينتون)

في المرتفعات ، و اعترفت الفتاة إلى مسز (دين) ، فذهبت (نيللي دين) إلى

السيد (ادجار) و أخبرته بذلك ، فـقرر منع (كاثرين) من الذهاب إلى المرتفعات

ثم سمح لها بزيارة المرتفعات في الصيف معه ، و لكن أتى الصيف و السيد (ادجار)

مايزال يعاني من المرض ، فذهبت (نيللي دين) معها بدلاً عنه ، و بحيلة خبيثة

من تدبير (هيثيكلف) و تنفيذ (لينتون) اُستدركت المرآتان إلى المرتفعات و حُبست المرأة

الطيبة بينما أُجبرت الصغيرة (كاثرين) على الزواج من ابن عمها (لينتون) ،

و بعد عدة أيام ، تم الإفراج عن (نيللي دين) فأسرعت إلى (ثروشكروس جرانج)

بعدما علمت بأحوال السيد (ادجار) السيئة و قربه من الموت ،

و استطاعت (كاثرين) الهرب من المرتفعات ، لتذهب إلى الـ(جرانج) و ترى

أباها قبل أن يموت ، و مات السيد (ادجار) تاركًا ورائه أيام لا تحصى و لا تعد

من عذاب ابنته الصغيرة مع ابن عمها (لينتون) و قاطني المرتفعات ،

و كانت (نيللي دين) تقطن في الـ(جرانج) و لا تعرف عما يحدث في المرتفعات ،

إلا ما تخبره بها (زيللا) مدبرة المنزل هناك .

و قرر السيد (لوكوود) أن يترك الـ(جرانج) و يرحل إلى (لندن) ، فـذهب إلى

السيد (هيثيكلف) و أخبره بقراره و بأنه لا ينوي أن يؤجر الـ(جرانج) بعد أكتوبر

من ذلك العام ... عام 1801 .

و في سبتمبر 1802 ، كان السيد (لوكوود) في رحلته إلى أحد أصدقائه ،

فقرر المرور بالـ(جرانج) لكي يُنهي الإتفاق مع السيد (هيثيكلف) بشأن الـ(جرانج)

التي كان عقدها منه سينتهي بعد شهر من ذلك التاريخ ، و التقى بـ(نيللي دين)

في المرتفعات ، و وجد أن (كاثرين) و (هيرتون) صارا صديقين عزيزين الآن..

و أخبرته (نيللي دين) بما حدث بعد رحيله و عن وفاة السيد (هيثكلف) و كيف

أصبح (كاثرين) و (هيرتون) صديقان ، و كيف يروي القرويين و (جوزيف)

عن شبح (هيثيكلف) المتجول بصحبة شبح " امرأة" !

و يكتفي مستر (لوكوود) من الحديث مع مسز (دين) و يغادر المرتفعات ،

و بينما هو في طريقه إلى الـ(جرانج) مرة أخرى ، تحول إلى الكنيسة ،

و تجول حول القبور الثلاثة (ادجار،كاثرين،هيثيكلف) و فكر كيف يمكن لمن يرقدون

في هذه الأرض الهادئة أن يناموا نومة مضطربة قلقة !



أتمنى أن أكون قد لخصت الكتب الثلاثة بطريقة واضحة و مقبولة


الرأي الشخصي

الكتاب الثالث :

تجسيد المعاناة و الألم في كل دقيقة ... في كل لحظة ... في كل سطر ..
لقد بكيت في هذا الكتاب مرتين ، فالكتاب الثاني بكيت على (كاثرين) و هنا بكيت
على (ادجار) و (هيثيكلف) .. لقد أحببت أبطال الرواية بالفعل رغم عدم كمالهم ، لماذا؟!
لأنهم يشبهوننا ، كل شخص فيهم يحمل سمة من سماتنا .. الإنتقام .. الأنانية .. الرغبة في الحب .. الكراهية لشخص ما .. الرغبة في الاحتفاظ بشيء بعيد عن التلوث و الضياع .. مشاعر الأب و مشاعر المراهقين و مشاعر من يشاهدون الصورة من قريب و من بعيد !!
انهم نحن !! و لكن في زمان آخر و مكان آخر !
فـإذا بحثت في حياتك ، فـسترى ..

الرغبة في البقاء مع الحبيب و في نفس الوقت ضمان الحاضر و المستقبل ..
و الاثنان لا يمكن أن يتفقا .. إنها كاثرين الكبيرة !


أن تحب و تعشق و تُصدم في حبيبك مباشرةً فيدفعك ذلك إلى الرغبة في الانتقام يدفعها هذه الرغبة و التفرقة التي عانى منها منذ البداية .. إنه هيثيكلف !

أن تحب و ترغب في الاستقرار و تحاول الحفاظ على زوجتك حبيبتك و من ثم ابنتك الصغيرة الحبيبة .. إنه إدجار لينتون !

أن تعشق من تخدمه و تبذل ما في وسعك لتبقيه سعيدًا مهما يكن .. إنها نيللي دين !

أن تتدين تدينًا شديدًا ، يدفعك إلى أن تُكفر كل من يعارض أفكارك أو حتى مجرد رأي لك .. إنه جوزيف !

أن تكون مدللاً و أنانيًا و تعشق البكاء فقط لجذب الإنتباه .. إنه لينتون هيثيكلف !

أن تكوني إمرأة مدللة و اندفعتِ بطريقة الخطأ إلى حب الرجل الخاطيء ، فتُصدمين صدمة حياتكِ و لا تعيشينها أبدًا .. إنها ايزابيلا هيثيكلف !


أن تحب و تريد أن تكون بارزًا لمن تحب ، فيزدريك و يطلب منك الإبتعاد عنه ، و كلما حاولت التأنق من أجله صدك فأصبحت مشوشًا ثم تكرهه .. إنه هيرتون ايرنشو !

أن تكوني طفلة لطيفة مدللة و بريئة ثم تُستدرجين إلى لعبة خبيثة تقعين فيها فريسة لنصف حياتكِ و تتحولين من فتاة لطيفة إلى فتاة عنيفة .. إنها كاثرين الصغيرة!

الكثير و الكثير من الأمثلة ، ليست هذه فقط ، و لكن أكثر تجدها بين طيات الرواية
لتقف لحظات و تفكر ، من أنت من هؤلاء !؟
ثم تبكي لبكائهم و تفرح لفرحهم ، و تصيبك لوثة من الجنون أثناء القراءة لدرجة أنك عندما تصل إلى الصفحة الأخيرة ، تبدأ في فحص الصفحات جيدًا لتتأكد من أنك لم تنسى قراءة سطر ما و ترغب في إعادة القراءة من جديد !

الجانب الإنساني في هذه الرواية و خاصة هذا الكتاب ، رائع جدًا ،
استطاعت الكاتبة تصويره بصورة رائعة جعلتنا نشعر بما يحدث في قلوبنا و نتخيل سطور كتابتها شاشة تعرض أمامنا هذه المشاعر .

كما استطاعت تصوير كيف يتحكم المناخ في تغيير الانسان حتى لو كان لطيفًا لينًا و كيف عندما يجد الرقة و اللين يعود لطيفًا كما كان و كيف يتغير الجاهل البليد إلى انسان مثقف نبيل !

الإحساس بالطبيعة في هذه الرواية رائع جدًا ، و خاصةً في الكتاب الأخير ،
و هذا يدل على أن هذه الكاتبة تمتلك حسًا راقيًا جدًا - نتيجة نشأتها - و شاعرة رقيقة و بالطبع فهي لها قصائد شعر ، فهذه العاطفة الرومانسية بالطبيعة ، لا تكفي قصةً واحدة ، بل يجب أن تمتد إلى شخصية الكاتبة و إلى كل كتاباتها !


رواية رائعة ، إنني أريد قراءتها مرة أخرى لاحقًا ..

بعض الأشخاص ، لا يعترفون بالرواية الجيدة قبل قراءتها و أنا منهم ..


و بعد القراءة ، أقول أن هذه الرواية هي رواية تستحق الكثير و الكثير من وقتك

للقراءة و التأمل و التفكير .. فما تخفيه بين طياتها من معانٍ و حكايات ..

يعادل ضعف ما تحويه سطور الرواية من قصص و قصاصة بارعة تحكيها !

تحيآآتي ،،


الكتاب الثاني من مرتفعات ويذرنج


الكتاب الثاني :

يبدأ الكتاب الثاني بـ نوبة عصبية لـ(كاثرين) و التي تنتهي معها بمرض شديد يؤدي إلى

وفاتها بعد إنجابها مباشرةً ..

و تكمل (نيللي دين) القصة للسيد ( لوكوود) عن حياة (كاثرين) الصغيرة ..

و كيف أصبح السيد (إدجار لينتون) بعد وفاة زوجته الحبيبة و موت شقيقها و استيلاء

( هيثيكلف) على أراضي و مرتفعات (ويذرنج) و كيف يعمل (جوزيف) و ابن (هندلي)

لديه كالخدم و العبيد ..

و كيف نضجت الصغيرة (كاثي) ..

و أيضًا نرى (إيزابيلا) تتركنا في بدايات القصة ، و كيف تركت طفلها المراهق ..

في رعاية السيد (إدجار) و كيف استولى عليه (هيثيكلف) ..

و تأخذنا الصفحات إلى سنوات تالية ، لنرى كيف تبدل حال الجميع..

و كيف نضج (لينتون) الصغير - ابن ايزابيلا - في مرتفعات (ويذرنج) و كيف أصبح ..

و كما ذكرنا في الكتاب الأول ، فـ لقد توصل (هيثيكلف) بدهاءه المعروف إلى الطريقة

المثلى للإنتقام من عائلة آل لينتون و بدأ تنفيذ مخططه الشرير ..

و وقعت الصغيرة (كاثي) ذات السادسة عشر ربيعًا في حب ابن عمتها ( لينتون) ..

و اكتشفت (نيللي دين) الأمر و زجرتها و أرغمتها على قطع صلتها به ..

و هكذا تمر الأيام ، و يمرض السيد (ادجار) مرضًا شديدًا ، يلزمه الفراش أغلب الوقت..

و في أحد الأيام ، يمر السيد (هيثيكلف) بالـ(جرانج) و يقابل (كاثي) بالمصادفة..

ليجدد في قلبها الحب القديم ، و يتملكها الجزع بعدما يخبرها أن (لينتون) حالته سيئة..

و أنها هجرته بطريقة سيئة دفعته دفعًا نحو الموت ..

و هكذا ، (كاثي) الصغيرة عديمة الخبرة ، تذهب مسرعة إلى المرتفعات لتتحقق من

صدق قول (هيثيكلف) ..

و ينتهي الكتاب الثاني بـ(دين) تسرع بجانب سيدتها الصغيرة نحو تلال المرتفعات ..

مرتفعات (ويذرنج) .. !


الرأي الشخصي

الكتاب الثاني:

سرعة الأحداث هي الغالبة على هذا الكتاب ، فـ سرعان ما تموت (كاثرين) الكبيرة و تكبر (كاثرين لينتون) الصغيرة و تبدأ الحياة تنبض من جديد في (ثروشكروس جرانج) و موت السيد (هندلي) و استيلاء (هيثيكلف) على (مرتفعات ويذرنج) ، و موت (ايزابيلا) و تركها لغلام صغير في عناية شقيقها (ادجار) ، و هكذا على القاريء أن يكون منتبهًا للأسماء و الأحداث جيدًا لأنها متشابكة و متصلة .

بعد أن قرأت كتابان من هذه الرواية ، أؤكد أن الخدم هم أهل النميمة فعلاً حتى و إن كانوا مختلفي الجنسيات و الأزمنة ،
فـ (نيللي دين) تنقل كل كلمة و كل حرف في المنزل و بصورة تلقائية .

كما استطاعت (ايميلي برونتي) أن ترينا وجه المقارنة بين حب (كاثرين) و (هيثكيلف) و بين حب (كاثرين) و (لينتون) ؛ حيث تميز حب (كاثرين) و (هيثكيلف) بالبربرية أما حب (كاثرين) و (لينتون) فـتميز بالحب العذري البريء الخالي من المبالغة .

لا أعرف هل هو قصد من الكاتبة أم من ترجمة المترجم ، في أن توضح شخصية (كاثرين) الصغيرة في البداية كأنها شخصية تسمع و تطيع و مع ذلك فهي تكثر من الأسئلة !
و في رأيي المتواضع فـ الكاتبة حاولت و لكنها كانت محاولة نصف ناجحة ، في أن تصف (كاثرين) الصغيرة و مشاعرها الخاصة ، و أظن ذلك بسبب العجلة في كتابة هذا الكتاب ، فنرى الأحداث سريعة و متلاحقة و هذا يفقد المتابع خطوط السلسلة ، فـهو المعتاد على المط و التطويل في الكتاب الأول ، وجد أنفاسه تتلاحق من سرعة الأحداث في الكتاب الثاني ، و على أية حال ، فلابد للسرعة هذه من سبب .

أعتقد أنني سأكتشفه في الكتاب القادم و الأخير


الرائعة الخالدة [مرتـفـعـات ويـذرنـج] "القصة و الرأي الشخصي"


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

كيف حال الجميع ؟!

ان شاء الله بخير ،،

اليوم ،، أتيت و معي رائعة خالدة من أجمل الروائع التي يمكن أن تصادفوها و تقرأوها في حياتكم

حسنًا ،، نبدأ من البداية الأولى ..


تعرفت على هذه الرواية من جدي ، فقد كان دائمًا يحدثني عنها و يخبرني أن أبحث

عنها و أقرأها ، و لكنني كنت أنسى الاسم بسرعة ثم

أجلس أتذكر بعدها الاسم و

أقول: كان فيها شيء من ساحر أو خاتم ..
و في نهاية الأمر ، كتبت الاسم على هاتفي حتى لا أنساه مجددًا ، و بالمصادفة

البحتة ، و أنا في المكتبة أشتري بعض الكتب التي تتناول بعض الحقب التاريخية التي

أدرس عنها في المدرسة بشكل تفصيلي ، وقع نظري على الرواية ، و كانت في رف

علوي ، فأخذت أقفز محاولة الوصول إليها ،

ثم عندما تأكدت من قصر قامتي بالمقارنة بالرف العلوي ، طلبت من أمين المكتبة أن يصعد و يحضرها لي ، و للأسف وجدت

الجزئين الأول و الثاني فقط من الرواية بينما الجزء الثالث و الأخير قد نفذ ، فأخبرني
البائع بأنه سيبحث عنه من أجلى ، و كان الكتاب مكتوبًا بالنص الكامل ، و هو أمر أحبه جدًا ،، لذلك كنت متحمسة لبداية قراءتها
و لكن الدراسة لم تترك لي وقتًا كافيًا لقراءتها ، فاكتفيت بتصفحها تصفحًا سريعًا ، و

تركتها أمامي في المكتبة ، و أنا أحث نفسي على المذاكرة و انهاء العام الدراسي

سريعًا حتى يتسنى لي الوقت لفتح الرواية و قراءتها في الإجازة ، بل و الذهاب إلى

المكتبة مرة أخرى لإحضار الجزء الأخير ، و أثناء زياراتي المتكررة لـ(كارفور) وجدت

في ركن الكتب ، سلسلة الأدب العالمي الملخصة قد صدر منها عدد جديد
و أحضرت الكتاب الجديد ، و بالمصادفة ، وجدت فيه الرواية ملخصة ، و كم كانت

فرحتي عظيمة بهذا .

و بالأمس فقط ، فتحت الرواية لأقرأها ، و ترددت كثيرًا بين قراءة النص الكامل أم

قراءة الملخص أولاً ، و لكنني فضلت أن أبدأ بالنص الكامل مادام هناك وقت فراغ كافٍ

للقراءة و أيضًا لأنني أحب أن أقرأ بالتفاصيل المملة جدًا، فهذه هي متعة قراءة

الروايات الحقيقية
فالملخص يعطيك التفاصيل الأساسية و ربما يغفل عن بعض الشخصيات الغير رئيسية


أيضًا ، أما النص الكامل فيعطيك إيحاء بأنك تعيش اللحظة بكل تفاصيلها المملة و

الصغيرة و يمنحك شعورًا أفضل و مجالاً أخصب للخيال!


عن ماذا تتكلم القصة ؟!

هي قصة عن الحب و ليست قصة حب ، و فيها نتعرف على الحب فعلاً و كيف يكون ، و أن

الحب ليس ورديًا حالمًا كما تصوره قلوب العشاق ، و لا ينتهي دائمًا نهاية سعيدة كما

تصوره الأفلام و المسلسلات التلفزيونية ، و أن العشاق ليس من الضروي أن يتوج عشقهم

بالزواج و السعادة الأبدية ، بل أن الحياة تعاندهم كثيرًا و تقف في طريق أحلامهم ،

فيتخذون خطوات تضمن حياة كريمة لهم في حاضرهم و يحاولون نسيان الماضي و المستقبل

، فينقلب عليهم كليهما لنخرج في النهاية بعبرة مهمة ..

و عن ماذا تتدور القصة ؟!

تدور القصة في ضواحي إنجلترا ، بين عائلتين معروفتين في تلك الأنحاء ،

و تدور عدة صراعات بين أبطال القصة منذ ظهور الفتى اليتيم القذر (هيثيكليف) في الأنحاء

، و نرى كيف كانت الفتاة (كاثرين) ثم ماذا أصبحت بعد هروبها مع (هيثيكليف) إلى عائلة آل لينتون

، و كيف كان (هيثيكيليف) و ماذا أصبح و هل السحر و الشعوذة لهما علاقة بكل تلك الأمور التي

حدثت مع السيد (لوكوود) عندما أتى إلى الضاحية بعد أكثر من ثلاثة و عشرين عامًا من تلك

الحوادث ، و كيف يتحكم الثراء و اسم العائلة في حب حياتنا و كيف يؤثر على مصائرنا ؟!

و من يقرأ القصة ، سيشعر - رغم انها مكتوبة منذ 180 سنة تقريبًا - بأن أحداثها تتكرر كل يوم و

كل وقت ، حوله ، فالانسان واحد في كل زمان و مكان ، و مشاعره واحدة لا تتغير ، حتى لو تغير

شكله و جنسيته !

و ماذا يعني اسم (ويذرنج) ؟!

هو اسم الدار التي يقطنها السيد (هيثيكلف) و هو مصطلح اقليمي ذو دلالة خاصة في وصف جلبة

الرياح التي يتعرض لها موقع الدار في الأجواء العاصفة.


كاتبة القصة :



(30 يوليو 1818 -19 ديسمبر 1848)

هي الكاتبة الشابة (ايميلي برونتي) أخت (شارلوت برونتي)

مؤلفة الرواية الخالدة الأخرى (جين اير) و التي قرأتها ملخصة و

ربما أكتب عنها تقرير أيضًا عما قريب ، و قد تشابهت ظروف هذه العائلة كثيرًا جدًا ،

فقد ماتت (ايميلي) و (شارلوت) و اختهما الصغرى (آن) بنفس المرض و هو السل ،

و قد توفيت عنه ايملي في سن الثلاثين و رغم حداثة سنها عند وفتها ، إلا أن ما تركته وراءها كان

هو أجل الأثر على عبقرية كاتبة صغيرة السن ، عانت كثيرًا في طفولتها و صباها .


(( و اللوحة من رسم أخيها الصغير برانويل))

لتحميل القصة :




الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث




الكتاب الأول :

تُنقل القصة على لسان الراوي السيد (لوكوود) المستأجر الجديد لـ(ثروشكروس جرانج)

الذي يزور السيد (هيثيكلف) و يمضي معه بعض الوقت في الحديث ، ثم يبيت عنده في

ليلة عاصفة ، و يبدأ تعارفه على أهل الدار و يحلم بأشياء مرعبة تجبره على الفرار

بأسرع ما يمكن من المنزل ، ثم يعود إلى (ثروشكروس جرانج) و يطلب من الخادمة

العجوز (نيللي دين) أن تروي له قصة السيد (هيثيكليف) و (كاثرين) ، و من هنا ،،

تبدأ الحكاية
فنرى طفولة (كاثرين) و أخيها و كيف تبدل الحال بعد مقدم (هيثيكلف) و اقتحامه لحياتهما

و ينتهي الكتاب الأول بهذيان (كاثرين) مع الخادمة (نيللي دين) و سعي (هيثيكليف)

للنيل من (ادجار) و (هندلي) في نفس التوقيت ..


الرأي الشخصي

الكتاب الأول :

نرى منذ أن نبدأ بقراءة الرواية ، أن الطبع الانجليزي يغلب عليها من ناحية البرودة في الاستقبال للسيد (لوكوود) أو التقاليد المعتادة في ذلك الوقت ، و يغلف الرواية طابع تفصيلي ممل لكل الأحداث و الأماكن الهامة و الغير الهامة في الرواية ، فهي تشرح تارة مظهر المرتفعات و المنزل الكبير ، ثم تنتقل لتفاصيل الوجه و تخمين السيد (لوكوود) لأنفس الشخصيات ثم إلى مفترق الطرق في الناحية، و نرى كيف بدأت من النهاية الكبرى حتى تصل معنا في منتصف الرواية إلى البدايات الأولى .

و هذا يوحي بترابط و تسلسل أفكار الكاتبة ، فكإنما عاشت هذه التفاصيل بدقة شديدة حتى تستطيع التعبير عنها بهذا الشكل الممتع .

و يبدو أن نشأتها الدينية- حيث كان والدها قسًا - كان لها أجل الأثر في شخصيتها ، فشخصية (جوزيف) في القصة تبدو واقعية جدًا ، فهو رجل يتردد على الكنيسة باستمرار و يهتم بالصلاة و لا يكف عن إلقاء المواعظ على الآخرين، كما يتضح اهتمام الأب بتربية الأبناء تربية صالحة ، و يعهد بتربيتهم إلى صديقه القس.

أيضًا ، استطاعت الكاتبة العبقرية تجسيد الصراع النفسي منذ بدايات القصة ، فالسيد (لوكوود) يصارع فضوله خوفه تارة ، و السيد (هيثيكلف) يصارع هدوءه و ايمانه بالخرافات تارة ، و وصولاً لـ(كاثرين) التي تبدو تائهة طوال القصة ولا تستطيع أن تتخذ خطوة صحيحة ، فهي تحب (هيثيكلف) و في نفس الوقت تريد أن تتزوج (ادجار) و هنا ينشأ صراع نفسي قوي بين ما يريده العقل و يهواه القلب .

كما استطاعت (اميلي برونتي) تصوير نوبات الصرع و المرض التي كثيرًا ما آلمت بـ(كاثرين) الضالة و حالات الهياج التي تنتاب كل من في القصة ، لدرجة أنك تشعر انهم يعيشون معك كل يوم ، فمن الطبيعي أن تنقلب الأحداث كل يوم و كل ساعة .

كما أرى اعتماد الكاتبة بشكل كبير على ردود الفعل الغير متوقعة من جميع الشخصيات ، فأنت لا تستطيع أن تخمن ماذا سيقول هذا أو ماذا سيفعل هذا في السطر الثاني من القصة ، و بهذه الطريقة فهي تدفعك إلى تشديد الانتباه نحو النص ، لتعرف كيف ستجري الأحداث .

أتوقع أن الكتاب الثاني سيكون أكثر روعة من الكتاب الأول و فيه حنكة أكبر و أعتقد أن ما قالته (كاثرين) على (هيثكليف) انها ترفض أن تتزوجه لأنه ليس من عائلة عريقة و ليس لديه مال ، هو السبب الذي دفع (هيثيكلف) ليقوم بالابتعاد و كسب المال بل و أيضًا بمحاولته الزواج من (ايزابيلا) ليرث مالاً كثيرًا


حسنًا ، أنا في شوق لقراءة الكتاب الثاني و معرفة ما ستؤول إليه الأحداث