الخميس، 24 يوليو 2014

فصل الخطاب في بيان السلام والانفصال



-    إيه اللي حصل يا سارة؟!
-    ماحصلش حاجة،كل الموضوع إننا بطلنا نحاول.
-    نحاول؟!
-    أيوا، وإحنا الاتنين ماكناش قد المحاولة.
-     والحل؟!
-    لا شيء ،الحب ينتهي حينما يتوقف الطرفان عن المحاولة.

* * * 
 
اعملوا ذكريات على قد ما تقدروا مع الناس اللي بتحبوهم..صدقوني في يوم هتلفوا في نفس الأماكن دي من غيرهم وتفتكروهم..الذكرى دي..دي بس هي اللي هتخليكم قادرين تكملوا حياتكم من غير ما تتجننوا أو تنتحروا.

* * * 

 زمان وأنا صغيرة عملت عمرة وكنت مشغولة جدًا بالخطوات وكل شوية أشدّ ماما من عبايتها وأسألها : "أقول إيه يا ماما؟"
دلوقتي بفكر لو ربنا كتبهالي تاني هعمل إيه..غالبـًا هبقى مشغولة بالتأمل أكتر...هبقى مركزة على إحساسي  في اللحظة دي أكتر من التركيز في الكلام اللي المفروض يتقال.

* * * 

 شهر رمضان ارتبط معايا في السنوات الأخيرة بالقرارات المصيرية..التجديد..تغيير الجلد السنوي..الحزن الأزلي اللي بيخف بقراءة القرآن والصلاة وصفاء الروح اللي بيجي لي في ساعتها على طول..الحمدلله على نعمة وجود شهر رمضان يارب..دا الشيء الوحيد اللي كنت محتاجاه الأيام اللي فاتت أوي..فترة نقاهتي الإجبارية..الحمدلله.
* * * 
 
اللحظة اللي بتدرك فيها إن كل الأغاني اللي سمعتها والأفلام  اللي شوفتها والرسايل اللي كتبتها ملهاش لزمة وإنك المفروض تتحرك للأمام وترمي ورا ضهرك،هي أصعب لحظة..محتاجة مجهود وصبر وطاقة..طاقة اتهرست في مرحلة الاكتئاب والبكاء على الأطلال،وفكرة إنك تقابل حد جديد وتحبه بتبقى صعبة وتقيلة جدًا..إزاي بعد ما دوست على قلبك جامد وفعصته تحت رجلك لغاية ما صرخ من قسوتك متوقع منه يرجع يشتغل بنفس الكفاءة؟!

* * * 
 اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير
اللهم لا تعلق قلبي بمن ليس لي
اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي
يارب فرّح قلب عـُلا ويمنى ومنى ولبنى..يااااارب

* * * 
 
هُـو ذا الفجْرُ، فقومي ننْصَرِفْ .. عـنْ بلادٍ ما لنا فيها صديقْ
ما عسـى يرْجو نباتٌ يختلِفْ .. زهْرُهُ عـنْ كُلِّ ورْدٍ وشقيقْ
وجديدُ القلْــبِ أنَّى يأْتَلِفْ .. معْ بلادٍ كلُّ ما فيها عتيقْ
هو ذا الصبحُ يُنادي، فاسمعي .. وهلمِّي نقتفي خطْواتِـــهِ
قدْ كفانَا منْ مسَــاءٍ يدَّعي .. أنَّ نورَ الصًّبْحِ منْ آيَــاتِهِ!
(1)

* * * 
 في لحظات كدا في الحياة مستحيل أنساها..محفورة جوا في القلب والذاكرة بناسها بتفاصيلها بكل حاجة حلوة فيها ..
لحظة لما عرفت إني قدام عـُلا وقلت لها (هو انتي عـُلا!؟) وقامت من مكانها (انتي سارة؟!) ..اللحظة التنويرية دي.. عظيمة!

مشهد شناوي وهو ماسك بوكيه ورد ولون البوكيه أحمر وبيشم فيه ومش ظاهر منه غير عينيه وعـُلا وزيدان وندى وعز حواليه وأنا بكلم منى في التليفون وبقولها (اطمني،الكلية ما اتضربش عليها غاز ولا حصل لها اقتحام النهارده) قبل ما أعرف إن دي مفاجأة عيد ميلادي منهم..ورد ورد ورد!

ساعة لما نزلت أنا وسارة علي الصخور في وادي الريان وأمير اندهش إننا عملناها لوحدنا وساعة لما جا يساعدنا نطلع قلت له بمنتهى الفخر والأرننة (لا، هنعرف نطلعها لوحدنا)..بعدها بثواني اتلفتّ حولي وأدركت إنه مش هينفع أطلع..!
كان لازم أتأرنن عليه ساعتها يعني؟!

صورتي مع منى يوم حفل توقيع عـُمر طاهر وإحنا بنحاول نقلد بوسترفيلم تقليد عجيب!

* * * 

 أنا وسارة علي..وكل يومياتنا في المخروبة ولحظات السكاشن والامتحانات..كل لحظة صعبة وحلوة ..كل لحظة!

* * * 
 
أحتاج إلى ميناء سلام للغاية..!

* * *
يارب أشكرك على كل عطاياك
وأقدم لك اليوم كل حياتي
صلواتي..أحلامي..ألعابي..أفراحي..وأسعادي
إني أقول لك اليوم
معاك..
معاك..
معاك..
لأنني واثقة أنك معي
في هذا اليوم
وكل أيام حياتي
وكل أيام حياتي *

*ترنيمة الصباح في مدرستي،أحن إلى أيام النقاء الغبية تلك والسور مارسيل..كم أشتاق إلى حزمها وحبها وموسيقاها!

* * * 
 قدْ أقمْنا العُمْرَ في وادٍ تسيرْ .. بيْنَ ضلعيْهِ خيالاتُ الهمـومْ
وشَهِدْنا اليأسَ أسراباً تطـيرْ .. فوق متنيْهِ كعِقبانٍ وبُــومْ
وشرِبنا السُّقمَ منْ ماءِ الغديرْ .. وأكلْنا السُّمَّ منْ فِجِّ الكرومْ
ولبسْنا الصَّبْرَ ثوْباً فالتهَـبْ .. فـغدوْنا نتردَّى بالرَّمَــادْ
وافترشْناهُ وِساداً فانقَلـبْ .. عنـدما نمْنا هشيماً وقَتَـادْ
(2)


* * *

الحضن إكتمال .

-*-*-*-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق