بدأت أدرك مؤخرًا أن الأعوام التي تذهب لا تعود و أن الأرقام تتبدل و تتغير
حـقـًا و أن بعض البشر الذين عرفنا عنهم طيلة الثبات و عدم التغير حتى ألفناهم
هكذا قد يتغيرون في سنة أو أقل !
و أن أحبابنا يذهبون و لا يعودون
في أوقات كثيرة و أن حياتك قد تتغير و تتبدل في خلال ساعات قلائل و ليس أعوامـًا حتى ! هذا
العام كان كان جميلاً و ثقيلاً ... أعطتني 2012 كما أخذت مني و ربما أخذت أكثر ! و
لكنني لا ألومها و لا ألوم الأعوام كبقية الناس ، فالعام يأتي محملاً بالأماني و
البهجة لكي يعطينا منها و لكن القدر يتدخل و يفسد هذه البهجة أحيانـًا و لا يكون
بيدنا حيلة سوى أن نسلم بأمر القدر و أن نأمل أن تكون جعبة الأعوام القادمة مليئة
بقدر من البهجة يمكننا من تحمل آلام القدر . و على أية حال ، كانت 2012 بالنسبة لي
هكذا ... الكثير من البهجة و المرح و الكثير من الأحزان و حالات الاكتئاب و
التقوقع .
لن أنسى أنه في هذا العام – الذي أحببته بغض النظر كل شيء حدث فيه – صدرت
لي مقالة مكتوبة في كتاب ورقي و بدأت أشعر بأنه من الممكن أن أكون كاتبة جيدة
حقـًا !
و لكي أودع 2012 بما يليق قررت أن أكتب بعضـًا مما حدث فيها لعلها ترسل
بخطاب توصية لـ2013 لتحن عليّ قليلاً :
-
يناير 2012
الهتاف و المسيرات تسيطر على الأجواء و تظهر
على جانب من الذكريات صورة كتابنا (أبجدية إبداع عفوي) في معرض القاهرة الدولي
للكتاب و شعورنا بالفرحة إيزاء ذلك .
-
فبراير
2012
مجزرة بورسعيد و آلام الفقد و المرارة و
هتافنا ضد العسكر و وقوفي مع والدتي أثناء قيادتها لأول مرة المسيرة لبضعة دقائق حتى
لا يفترق الجمع .
و في آخر هذا الشهر أمسكت لأول مرة أبجدية
إبداع عفوي بين يديّ .
-
إبريل 2012
الشهر الذي حمل لي سعادة هائلة بوجود حفل
توقيع كتاب أبجدية إبداع عفوي لأول مرة في المنصورة يوم الجمعة الموافق 20 إبريل
2012 بعد طول انتظار . و كنت في ذلك اليوم سعيدة جدًا لدرجة أن الشوكولا لم تكن
لتمنحني شعورًا أفضل .
-
مايو 2012
عودة النكد الأزلي للحياة
بعد انتخابات الرئاسة و بكائي لأول مرة بحرقة بعد الثورة و شعوري بأن الثورة تضيع
تمامـًا و أن الشعب المصري قد خذلنا عندما وضعنا بين اختيارين يشبهان اختيار ثاني
أكسيد المنجنيز كمشروب مفضل للعشاء !
-
يونيو 2012
امتحانات الثانوية العامة و مزيج من الخوف و
القلق و الارتياح بانتهاء السنة الدراسية الكبيسة . مع موجة ارتياح بعد خسارة شفيق
للانتخابات الرئاسية .
-
يوليو 2012
فرحة نجاحي في الصف الثاني الثانوي .
-
أكتوبر 2012
اتخاذي لقرار مصيري في حياتي .
-
نوفمبر 2012
وفاة خال والدتي و الحزن يعم الجميع . و
بداية عرض برنامج البرنامج الموسم الثاني .
-
ديسمبر 2012
وفاة خال والدتي الثاني في أقل من شهر من
وفاة خالها الأول و المزيد من الحزن !
بلوغي الثامنة عشر و عدم ذهابي للاستفتاء
أيضـًا !
الدستور الأعور يوافق عليه بنسبة 63%
بالتزوير و يتم تفعيله !
و انتهاء الموسم الأخير من مسلسلي المفضل Gossip Girl
و أخيرًا شرائي للاب توب جديد و عودتي
للكتابة مرة أخرى .
بعد كل هذا ، أنا متفائلة بالعام القادم و
أتمنى أن يكون أفضل .
أتمنى فيه أن أنهي دراستي في المرحلة
الثانوية بتفوق يمكنني من دخول الكلية التي أرغب فيها ... ادعو لمصر و ادعولي :)
و كل عام أنتم بخير .