الاثنين، 27 يونيو 2011

اقتل شعب و اكسب لك أسد !

بينما يعلن العيسوي عن مصارعته  أسدًا حيًا في مصر يصارع  الشعب السوري 

أسدًا وغدًا ليس ملكًا للغابة و لا يعرف معنى المُلك .

و الدول العربية تناشد و الدول الأوروبية تتوعد و مجلس الأمن

شغال إصدار عقوبات بلا تنفيذ ... و كأن العالم الذي يصورونه دومًا

بأنه قوي و أنه قادر على مواجهة التحديات قد وقفت أمامه سوريا

عائقًا لا يجد له حلاً ... و إن كان هذا يدل على شيء فيدل على أن

العالم الذي نحيا فيه ليس بهذه القوة ... بل هو مجتمع عالمي هش

مبني على المصالح المشتركة و كلنا نتذكر موقف أمريكا المتخاذل

في أول أيام الثورة المصرية و ذلك "حفاظًًـا على مصالحها المشتركة" مع

النظام السابق . إذن فالمصالح هي ما تحكم علاقات الدول ببعضها

و الشعوب هي المتحكمة في إرادة الدول ... فأين إرادة الشعوب العربية

من حكم بلادها ؟!

إن عقلية الديكتاتورية مازالت تسيطر على الدول العربية التي لم تصل إليها

الرياح الثورية بعد ... الأنظمة "المتبتة" في الحكم في طريقها إلى

الزوال و ما زالت غير مؤمنة بأن هناك ثورة حرية و أن الإنسان العربي

أصبح يخاف على كرامته و حريته و يعرف حقوقه و واجباته

الإنسان العربي البسيط الذي لم يكن يعرف سوى طأطأة الرأس للطغاة

و الهتاف و التهليل باسمهم قد تحرر من هذه العقلية ...

أيها الطغاة ... أنتم لا تقرأون التاريخ فلا تعرفون و لا تعلمون ... 

الحرية قادمة لا محالة و كرامة الإنسان العربي فوق كل اعتبار !!

سوريا ... ليبيا ... اليمن ... البحرين ... و القادم أكبر !!

 لقد تخطت الشعوب العربية الثائرة الخط و سارت في منطقة (اللارجعة) ... 

فإما النصر و الحرية أو الدمار و الاحتلال الأجنبي .

ندعو الله أن ينصرنا جميعًا ... و أن تشرق وجوه العرب الكالحة شديدة السواد 

مما لقيته من ظلم و ألم طوال السنوات الماضية !

اصمدي يا سوريا ... اصمدي فالنصر آتٍ لا محالة ...

اصمدي يا ليبيا ... فالله معكِ ...

اصمدي يا يمن ... ففجر الحرية قارب على الشروق ...

 اصمدي يا مصر فأنتِ أم البلاد و رمانة الميزان !

اصمدوا جميعًا ... فالحرية تحوم حولنا !


هناك تعليق واحد: