اليوم أنا أتكلم عن مشاعري الشخصية ...
من وحي الأيام السابقة ، و حتى مع أسوأ أيامي على الإطلاق ... لا أفقد الأمل و لا
أتخلى عن مبادئي !
و ذلك ربما ما دفع البعض إلى إعلان ما يشبه الحرب الباردة عليّ ...
ربما لأنهم يرون إن مبادئي لا تتفق مع أهوائهم
و ربما لأنهم اعتادوا على الغجرية في التعامل و المعاملة كالحيوانات أو ربما أقل
فأصبحوا يرون الحياة كالبشر سيئة بغيضة مليئة بالمشاكل و العقبات
أو ربما لأنهم تعودوا مخالفة القانون ، فصارت مخالفة القانون المبدأ الأساسي
للتعامل و صار القانون هو الشيء الغريب .
كل ذلك محتمل و طبعًا أنا لم أكتب عن "النفسنة" و الحقد و الغيرة غير المبررة
أبدًا في وجهة نظري ، و ربما لدى أحدهم رأي آخر قد يطرحه عليّ !!
فكرة المقال تتكون من كلمتين هما الصدق و الأمانة !!
المقالة كلها تتلخص في الصدق و الأمانة !!
و كلها تتحدث عن الصدق و الأمانة !!
مستغربين من تكراري لهاتين الكلمتين ثلاث مرات متتالية ؟!
بالطبع !
لأني مش شايفة أي حاجة تدل على الصدق و الأمانة ...
إذا كنت شخصًا يحترم ذاته بالفعل فيجب أن تتمتع بالصدق و الأمانة مع نفسك
قبل أن تكون صادقًا مع الآخرين .
إذا كنت شخصًا يظن إنه مسلم كامل أو يتمتع بالإيمان عمومًا ، فيجب أن تكون
صادقًا و أمينًا مع نفسك قبل أن تكون صادقًا و أمينًا مع الآخرين .
كيف تسمح أو تسمحين لنفسك بارتداء زي الإسلام - و أشعر بالغرابة من استخدام
هذا التعبير عمومًا - و أنت تكذب و تخدع و تطعن الناس في ظهورهم !؟
إذا كان لديك شيئًا ، فقله و لكن لا تطعن في ظهر هذا الإنسان .
لأنك لا تضمن ، أن يستدير هذا الإنسان الجريح لك و ينظر لك بكل ما يحويه قلبه من
حقد وكراهية التي تولدت لديه في تلك اللحظة و يطعنك نفس الطعنة ، و هكذا
تنتهي المسرحية بسقوط كليكما على خشبة المسرح ... مسرح الحياة !!
من المستفيد !؟
من الذي رقص على جثة الآخر في النهاية و هو يغني ؟!
من الذي سيدعو الجميع إلى مأدبة فاخرة لافتخاره بقتل الآخر ؟!
لذلك أقول ، إن الصدق و الأمانة هما الطريق الوحيد الذي يمكن أن تكون به صادقًـا
مع نفسك و مع الآخرين .
أنا لا أفهم حقًا الغاية من إخفاء الحقائق و أبسط مثال ، يوم الاختبار تلاقي واحدة
قاعدة تعيط و تقولك : أنا ما ذكرتش ، أنا ما حلتش ، أنا هسقط .
و بعد ما تتعاطف معاها و تبدأ تساعدها في تحصيل بعض الدروس قبل ميعاد
الاختبار تكتشف إنك كنت مخدوع و جزء من لعبة كبيرة ، حيث إن الفتاة التي تبكي
هي الأولى بالفعل !!!
و ساعتها يا عزيزي - يا من شربت المقلب كله - تتمنى تخبط راسك في الحيطة
و تمسك رقبتها و تكسرها ، و تبدأ تأخذ حذرك من فلان دا أو فلانة دي لأنها تظهر
عكس ما تبطن و الأغرب إنك تلاقيك بتكرر نفس المشهد دا مع شخص آخر ،
و يصدقك الشخص الآخر و بعدما يكتشف الحقيقة يروح يعملها على واحد تاني و
هكذا دواليك ...
كل دا ليه !؟
عشان الدرجات !؟
عشان ما حدش يحسدني ؟!
يا جماااااااعة ، يا مؤمنيييييييييين ، يا أمة الإسلام ، يا بشررررررررررر
ازاي انتوا مؤمنين و مش فاكرين الحديث الشريف اللي بيقول :
"لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك..."
افتكرتو الحديث ؟!
آه طبعًا ما كتبتوش كله عشان هتفتكروه و هتفتكروا اننا خدناه تقريبًا في 2 اعدادي
أو حاجة زي كدا ...
يعني يا (...) لو مكتوب لك إنك هتسقط في الامتحان ، هتسقط و ماحدش هينقذك
من السقوط و لا حتى إنك تخبي على الناس و تقولهم أنا مش مذاكر
و لو مكتوبلك يا (...) إنك هتنجح في الامتحان ، هتنجح غصب عن الخلق كلها لأن
ربنا كتب لك النجاح !
أنا بصراحة مش فاهمة ليه النظرية دي !؟
نسيتوا أصل من أصول الدين ازاي !؟
و جايين ماسكين في الحجاب و النقاب و هدخل الحمام برجلي اليمين و لا الشمال
و سايبين الصدق و الأمانة اللي هيدخلوك الجنة برضو بالإضافة للحاجات السابقة
دي و غيرها!!
ازاي متوقعين يبقى عندنا شفافية في السياسة و احنا ما عندناش شفافية بينا و بين
بعض ؟! حتى بين الأصحاب و بعضهم و بين أفراد العائلة الوحيدة !!!
ازااااااااااي !؟
ماهو الحاكم و مجلس الشعب هييجي منكم انتو !!
انتو اللي بتخبوا و تداروا !!
انتو اللي هتمثلوا نفسكم ،، مش هنجيب حد من اليابان و لا أمريكا يمثلكم !!
هتمثلوا الخيانة و الكذب و النفاق برضو !!
نضفوا نفسكم الأول قبل ما تنزلوا تنضفوا الشارع و تدهنوه أو تقولوا (تطهير البلاد
من الفساد) و احنا الفساد فينا فينا !!
و في النهاية ، أحب أنبهكم للمرة الـتريليون ،
مافيش طعنة أجمد من طعنة الصديق - أو من تعتبره هكذا حتى لحظة الطعن-
و ممكن الطعنة تكون مختلفة تمامًا عن طعنة بروتس سالبة روح القيصر و لكن في
النهاية ، ستقول
النهاية ، ستقول
" حتى أنت يا بروتس" !!