الخميس، 5 سبتمبر 2019

من أرشيف الفيسبوك: عن FaceApp

احم احم اسمحولي أثير الجدل
بالنسبة لحوار الرجالة لما بتكبر شكلها بيحلو والستات شكلها بيوحش:
النساء بشكل عام ودولي ينظر لها كأيقونة جمال في سن العشرينات والثلاثينات أي سن الخصوبة لكن بعد ذلك تتغير هذه النظرة لنظرة أحادية بمثابة أن هذه المرأة صارت جدة وكأنها سبة مثلًا لا حالة اجتماعية! وهذا جعل الكثير من الفنانات اللواتي كن أيقونات الجمال في عصرهن اعتزال الحياة الفنية والظهور في الصحف مثل هند رستم التي قالت : عاوزة الناس تفتكرني وأنا جميلة.
الحقيقة إن الجملة محتاجة تدقيق وتغيير لغوي لتصبح : عاوزة الناس تفتكرني وأنا "شابة"
لأن الشباب = الجمال للمرأة
أما بالنسبة للرجل،فكلما زاد عمره زادت فرصه في التزاوج نتيجة الثروة،فالمجتمعات الأبوية يبدأ فيها الذكر حياته باكرًا ويعمل منذ أواخر المراهقة وأول الشباب فيكوم الثروة بسهولة بينما تتعثر رفيقته الأنثى بالحواجز والممنوعات الاجتماعية
وبالتالي الترقي في العمر يعني مزيدًا من المال للذكر ومزيدًا من النفوذ الاقتصادي والاجتماعي مما يجعله مرغوبـًا أكثر من قبل الأسر...رجل متقدم في السن = قوة اقتصادية تؤمن للأسرة مستقبلًا جيدًا لأن المرأة لم تكن تعمل حتى وقت قريب وحتى حينما دخلت سوق العمل مازالت تقبض مبلغًا أقل من الذكر لنفس الوظيفة وتقف أمامها أجازات الحمل والولادة والأمومة عائقـًا أمام صعود السلم الوظيفي والمرأة هي الأكثر عرضة للاستقالة من العمل والاهتمام بالأولاد إن كثروا أو كان في أحدهم خلل أو مرض.. ورغم أن بعض المجتمعات المتقدمة صارت عندها وظيفة staying home dad ألا أنها مازالت محدودة الانتشار أمام staying home mom ناهيك عن النظرة للأب الذي يبقى في المنزل للاهتمام بأولاده.
وبالتالي ساهمت المجتمعات الأبوية في ترسيخ فكرة أن الزواج بالرجل الأكبر سنـًا أفضل لأنه قادر على "فتح بيت" .
أما في المجتمعات القبلية والأبوية فكلما كبر الذكر كلما صار رجلًا من الناحية الجنسية والاجتماعية وبالتالي فالشيب دليل على الوقار والحكمة ولذلك يصعب تصديق أن رجلًا ما في الخمسين أو الستين متحرش لأن هذا يدمر الصورة النمطية للرجل الحكيم في ذاكرتنا الجمعية كأفراد نشأوا في ظل مجتمع أبوي.
بالطبع سيطلع فلحوس الغيط الآن ليقول ولكن هناك في الصعيد المرأة متحكمة في كل شيء وبعض القبائل منيمنيمنيمي..
الرد:مازالت المرأة خلف الستار في الصعيد رغم تحريكها للأحداث ناهيك عن الظلم الواقع عليها في بقية نواحي الحياة والمجتمعات القبلية الأمية هذه نتيجة ظروف منعزلة مختلفة عن تجربتنا كشعوب أممية لا مجال لذكرها الآن.
في النهاية،
الانسان يحب التنميط ويحب الصور الذهنية وما طبع عليه مثل أن أطفال البشر كيوت بعيونهم الواسعة أما إذا رأيت طفلًا بثلاث عيون سترتعب ولذلك فأننا نرتعب من التقدم في السن وذهاب جمال الشباب الأنثوي والاقتراب من الوفاة ولكن هذا لا ينفي أن لكل سن جماله الخاص وعليكم التفرقة بين النظرة المجتمعية للجمال الأنثوي المؤسسة على ذكورية متأصلة وأبوية حارسة والإحساس الحيقي بالسن.
انتهي الجدل.
س.
14 يوليو 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق