السبت، 9 يوليو 2016

هذه الجدران الأربعة

أسميتُ جدران غرفتي الأربعة
وَنس
حُزن
افتقاد
محبة
لكل جدار حكاية والحكايات كثيرة مثل وحشتي إليك ،متدفقة،متتابعة كدقات قلبك حين أسمعها وأنا أميل نحو صدرك في استكانة.
آنست إلى وَنس حين غِبت عني 
وغمرني حُزن حتى تماهيت معه وصِرتُ جزءًا من بناء البيت مثله
الحزن يتسلل إلى النفسِ ببطء حتى يحتلُها ...كأنه الماء الذي يدخلُ في تكوين جسد الحي..لا غنى عنه
لكن ماذا أفعل مع موجات الافتقاد المتتالية؟!
تصارع الافتقاد مع المحبة،المحبة الطيبة تريدني أن أستمر في وصالك رغم حزني
الافتقاد يرى أنه لا سبيل سوى للمُضي 
تُنكر المحبة عليه صفة الافتقاد،فيخبرها أن الافتقاد أمر جيد ولكن لا يمكن أن تستند إليه طيلة العمر
عليكِ أن تقاومي الرغبة في جلوس القرفصاء والبكاء والزحف على أوتار مشاعرك 
أخبرني الافتقاد أنه يفتقد إلى نور الشمس في حجرتي
تضامنت معه وَنس وأمرتني أن أفتح النافذة
تقول أن نور الشمس وَنس 
أثنت المحبة على كلامها قائلة : نور الشمس محبة من الله 
أما حزن فخالفتهم : نور الشمس يجعلني أتضاءل
وقفت في منتصف الحجرة،
نظرت إلى جدراني الأربعة وقد عكس نور الشمس ضياءه عليهم
ابتسمت في خفة واتجهت إلى الضوء 
ثم تلاشيت.

سارة حسين 
21 يونيو 2016 

هناك 4 تعليقات: