الأرض التي لم تُكتب لكِ
الأرض التي لم يـُكتب لكِ الرسو عليها
تبدين طائرة دومـًا بين السحاب المـُبهج
أو غارقة حتى القاع في محيط من الأوهام والمشاعر
أنتِ كمن وضعكِ على جسم للتوزان
تـُصارعين السقوط فتركضين هنا وهناك على الطرفين
وكليهما يقودكِ إلى الهاوية
كريشة طائر تعبث بها جزيئات الهواء
أو سمكة ضلّت طريق سربها في عـِرض المحيط
كبيت عنكبوت واهن تتشابك فيه المصائر والقرارات
الهشاشة تلاحقكِ في كل مكان
تـُخرج لكِ لسانها
تظهر أمامكِ من خلف الجدران
ألا تنسينني
فأنا هنا أبدًا
لستِ من هنا عزيزتي..ستظلين طائرة
ستظلين هائمة..لم تـُكتب لكِ هذه الأرض
ولم يـُقدّر لكِ استقرارًا
ستظلين روحـًا هائمة
تـُطارد الفراشات الملونة أملاً في بهجة
وتبكي رعب الليالي المـُظلمة في الغابات
بلا أمل..بلا حياة..بلا روح..بلا أرض ثابتة.
Sara Hussein
22/07/2014
22/07/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق