الخميس، 6 فبراير 2014

تقريري عن رواية (منخفض الهند الموسمي)

 
 
اسم الكتاب : منخفض الهند الموسمي
 
الكاتب : أسامة أنور عكاشة
 
✯✯✯☆☆ 


أول عمل أقرأه لأسامة أنور عكاشة :)

لذلك لا أستطيع أن أحكم على الأسلوب مئة بالمئة

يذكر الكاتب في مقدمة الكتاب أنه لم يكتب في الأدب منذ انشغل بعمله في السيناريو والسينما والدراما وأن هذه الرواية أعادته إلى عالم الأدب المكتوب

ويتضح من أسلوب الكاتب في هذه الرواية تأثره بأسلوب السيناريو حيث يربط أحداث ومصائر الشخصيات بأشياء أخرى كالطقس أو الظواهر الطبيعية

تبدو صورة بعض الشخصيات نمطية إلى حد كبير خاصة في أسرة راشد ..ممدوح البطل الشهيد ونبيل الشيوعي النمطي الذي يكره ممارسات الداخلية ويـُهاجم أخاه "سيد" منذ التحق بكلية الشرطة
وسيد ضابط الشرطة العنيف وفي نفس الوقت الملتزم برسالته في الحياة "القيام بالواجب"
والعم (سعد) الذي صار شيخـًا يحلل ويـُحرّم وتطور أفعاله من الجيد إلى السيء وتشدده الغريب.

يدخل سيد في دوامة الحب والصداقة والواجب..الخلطة التقليدية بنكهة مصرية خالصة تشبه بدايات الألفية الثالثة إلى حد كبير بتغيراتها التي ضربت المجتمع المصري وأفقدته الكثير من صفاته الجيدة وأحدثت خللاً في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية له ويبدو هذا واضحـًا في اتجاه زوجتي الضابطين سيد وكمال إلى مهنة غير شريفة من أجل كسب المزيد من المال من أجل إعالة بيوتهن كما في حالة نجوى أو هربـًا من ملل الزوج كما في حالة شاهندة ورغبة في تحقيق حلم الثراء الذي لم تحققه زيجتها من أداة السلطة.

الرواية تدور في فلك الأسر المتوسطة التي طحنتها التغيرات الاقتصادية في مصر مع بداية عصر الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات وتبعاته على مر العقود في نظام مبارك ومتسلقي السلطة والمال أمثال حمادة غزلان وجميلة التي تحميها الأجهزة السيادية على ما أعتقد وتحمي تجارتها الفاسدة.

رواية جيدة،ليست بالمـُبهرة وليست بالسيئة..بل هي تصوير واقعي لما كان يحدث في الفترة القريبة بعين مختلفة ربما.

بالطبع الألفاظ التي ترد على شخصيات الرواية صعبة قليلاً ومتجاوزة جدًا ولكنه يتحدث عن بيئة المنتفعين والمتسلقين والحشاشين وتجار الجنس مع ضباط الشرطة فلابد أن يتجاوز الحوار بعض الشيء
أما حوارات الأبطال راقيي المستوى فجأت جيدة ومهذبة تناسب طبيعة الشخصيات وهذه نقطة تُحسب للكتاب الكبار عمومـًا وأتمنى من الكـُتاب الصغار مراعاتها في أعمالهم.

لبعض الوقت شككت في أن كمال قد قتل نجوى ولكنه أبرأ ساحته.

أيضـًا كان هناك بعض من المط والتطويل في بعض الأحداث التي لم يكن لها ضرورة مثل حكاية سيد عندما دُق له وشم

انتهت الأحداث ولا ندري أين إجلال؟هل قتلها حمادة غزلان؟ وهل خانت شاهندة زوجها فعلاً كما ورد على لسان حمادة غزلان؟ وأين قاتل هنية؟وكيف استطاع الهرب؟وهل يحميه النظام؟

لم أتعاطف مع الأبطال..تعاطفت مع نبيل فقط.

رواية جيدة،أتمنى أن يكون مسلسلها (موجة حارة) على نفس المستوى أو أفضل فأنا لم أشاهده بعد.

وبالطبع هي رواية +18

:)

ملحوظة جانبية: بعض أحداث هذه القصة ذكرتني بقصة باولو كويلو (إحدى عشرة دقيقة)والتي قرأتها الأسبوع الماضي.. كله ساح في بعضه يا كابتن! :D

ملحوظة جانبية 2 : هي حياتنا كانت عاملة إزاي في 2000 و2001؟! مش فاكرة غير إنه كان عندي 7 سنين وفي تانية أو تالتة ابتدائي وبلعب سباحة وبرسم وبتعلم الخط العربي وحصلت تفجيرات 11 سبتمبر والجزيرة غطتها..وبس!!
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق