الأحد، 21 أبريل 2013

التنكيل بالطلبة الأقباط





إذا اطلعت على الروابط السابقة فستجد أن أغلب مواعيد هذه الامتحانات و غيرها مما لم أضعه هنا تبدأ يوم السابع من مايو أو الثامن من مايو أي بعد يوم  أو يومين فقط من أعياد المصريين المسيحيين و أيضـًا شم النسيم و كأن المقصود من هذه الجداول مضايقة الطلبة و التضييق عليهم في إجازتهم . 
فبعد وضع جدول انتخابات تتضارب مواعيده مع امتحانات الثانوية العامة و أعيد صياغته مرة أخرى قبل صدور حكم المحكمة بإيقاف الانتخابات و كذلك الجدول العجيب الذي خرجت علينا به وزارة التربية و التعليم لامتحانات الثانوية العامة رغم اعتراض جميع الطلبة و الأساتذة تقريبـًا عليه إلا إنه قد مر !
و الآن مع مواعيد امتحانات السنوات الأخرى نجد أن الامتحانات تبدأ مباشرة بعد الأجازة و كأن الطلبة سيأخذون الأجازة ليذاكروا في منازلهم لا ليذهبوا للصلاة أو للاحتفال بالأعياد !
و كأن هذه الوزارة تعيش في عالم آخر غير عالمنا و كأن هذا النظام يأبى إلا أن ينغص على المصريين حياتهم حتى الطلبة منهم !
على هذا النظام أن يخبرنا كيف  يضع مواعيده و هل يتبع معنا التقويم الميلادي الهجري أم أنه يسير على تقويم آخر كالتقويم السرياني مثلاً ؟! و هل يتضمن هذا التقويم احتفالات المصريين السنوية بمواعيدها ؟!
هل يدري وزير التربية و التعليم مع مديرياته التعليمية أن أعياد الأقباط الذين يدينون بالمسيحية يبدأ الاحتفال بها منذ الخميس الثاني من مايو !؟ و هل يدري أن المصريين يحتفلون بشيء يسمى "شم النسيم" يوم الاثنين السادس من مايو !؟ أم أن هذا لم يـُذكر في التقويم السرياني الخاص بهذا النظام ؟!
أم أنه يؤمن بأن شم النسيم حرام شرعـًا و لا يجوز الاحتفال به و من يفعل ذلك فهو آثم ، و يؤمن بأن الأقباط الذين يدينون بالمسيحية هم ضيوف في هذا البلد الإسلامي و عليهم أن يدفعوا الجزية مقابل حمايتهم –و افترض معي افتراضـًا جدليـًا أنهم يفعلون -؟!
يبدو أن الوزير و مدراء الإدارات التعليمية و كل من يعمل في هذه الوزارة و وضع مثل هذه الجداول يحب رؤية الطلبة تتعذب و تحترق لأنها لن تستطيع الاستمتاع بأجازتها و ياللعجب أيضـًا لن تستطيع التركيز في مذاكرتها من أجل الامتحان الذي يصبح بعد يوم أو يومين من العيد !
هل فوجيء سيادة الوزير بانتهاء العام الدراسي و دخول الأعياد مع امتحانات الثانوية العامة ؟!
لقد اقتطع جزءًا كبيرًا بالفعل من الفصل الدراسي الثاني فماذا هو فاعل في هذه المواعيد الخَرِبة ؟!
و كيف نربي جيلاً يحب هذا الوطن و يشعر بالانتماء له و نحن حتى لا نراعي مواعيد مذاكرته و مواعيد احتفالاته ؟!
إذا كان الوزير لا يعلم عن مواعيد الأعياد فلنتبرع له بأجندة تحتوي على مواعيد الأعياد و المناسبات و إذا كان يعلم و وافق على مثل هذه الجداول فهناك ثلاث إجابات محتملة لهذا الفعل أولها أن الوزارة متعمدة أن تنكل بالطلبة الأقباط سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو أنها لا تقصد و هنا الكارثة أكبر أو أنها تناولت الفسيخ مبكرًا هذا العام !

هناك 3 تعليقات:

  1. معلش يعني، ده حمار جحا...

    ناقص ينقال ان ليه خلو الامتحانات قبل الأجازة الصيفية، المفروض يخلوا الأمتحانات بعد الأجازة الكبيرة علشان الطلبة يعرفوا يذاكروا.

    ---------

    ردحذف
    الردود
    1. لا حمار جحا و لا جحشه ..

      إذا لم تحترم أعياد و مناسبات الناس فلا تتوقع أي عائد من وراء التنكيل بهم ..

      و المثال الذي ضربته - مع احترامي لك - به الكثير من اللغط و لا يصلح للقياس :)

      أشكرك على المرور و التعليق

      تحياتي

      :)

      حذف
  2. بيروقراطية، لا أكثر ولا أقل.. :))

    ردحذف