(1)
أرانا في عراكٍ عنيف يدفعني إلى لملمة أغراضي و الخروج من غرفة نومنا غاضبة ،
توقفني بيديك القويتين في صالة منزلنا الصغير و تحتضنني من الخلف
تهمس في أذنيّ بكلمات جميلة يذوب لها قلبي رقةً
تدفعني ذراعيك بقوة لألتصق بصدرك و تخبرني أن "حبنا لا يمكن أن تقضي عليه سحابة صيف"
(2)
انتشرت الأنباء عن وجود عاصفة قريبة ، و اتفق الأصدقاء على أن يجتمعوا في سيارة أحدهم لنهرب سويـًا
و جئت أنت بسيارتك البيضاء التي طالما نالت القسط الأوفر من سخريتي "دي شبه التلاجة يا عم"
نظرت إليّ و نظرت إليك و تبدلت نظرتي من الخوف الشديد إلى الأمان الجارف ..
ركبت في سيارتك من دون سخريتي المعتادة .. علمت حينها إنني خائفة حقـًا رغم أنني لم أتكلم
لكن عدم نطقي بالسخرية دل على ذلك !
تبادل الأصدقاء في القيادة بينما جلست مكاني لا أحرك ساكنـًا و فجأة توقفت السيارة على جرف صخري لمنحدر
و لم أدرِ ما حدث بعدها !
(3)
رأيتك على شاشة حاسوبي - و لابد أن أحدهم تركها على صورتك بالخطأ -
، قد أطلت ذقنك قليلاً و ارتديت نظارة سميكة و تمسك بميكروفون و ترتدي قميصـًا أحمر
و تتكلم كعادتك .. بهدوء و منطق
شعرت حينها بأنني لا أريد رؤيتك .. أريد أن أتقيأك !
(4)
أوقظتني صديقاتي ، و عندما اعتدلت في جلستي ، وجدتني بملابس مختلفة - ملابسي المفضلة ياللغرابة !-
و لكن على سرير قريب
من الحاسوب الذي رأيت عليه صورتك و قد اختفت الآن !
لابد أن صديقة ما أغلقته كي لا أراه مجددًا
همست لي صديقتي العزيزة : " لا تحاولي تذكره أرجوكِ "
نظرت إليها في صمت ..
كيف لا أحاول؟!
لقد حاولت و لكن تلتصق بي تجربتك معي تمامـًا !
لا تكن هالوويني أرجوك !
لا أستطيع الخروج من قوقعتك
فهل أستطيع يومـًا ما بدون أن أخسر الكثير ؟!
لا أكرهك و لكنني أكره كل الصدف التي جمعتنا !
هل يمكنني ألا أحاول تذكرك ؟!
ألا أحاول تذكر ما حدث معنا و أثره على نفسيتي و حياتي ؟!
هل ؟!
يااااااااه كان بقالي كتير مجتش هنا...
ردحذفبجد استمتعت بالبوست
مش فاكرة اني قرأتلك حاجة أدبية قبل كده ، كنت بقرالك ساخر او سياسي بس
قديمة انا اوي آي نو :)
هههههههه
حذفمعلش معلش يا راء :)
المهم انك تعدي بس و أشوفك :*
ما تغيبيش كتير أوي كدا تاني :*
تحيتي لكِ
♥
عظيمة .. !
ردحذفأهو انتي اللي عظيمة :)
حذفع طول بترفعي من معنوياتي :*
ربنا يخليكِ ♥
منتظرة زيارتكِ مرة أخرى قريبـًا :)
{ لا أريد رؤيتك .. أريد أن أتقيأك }
ردحذف{لا تحاولي تذكره أرجوكِ }
{لا أستطيع الخروج من قوقعتك}
كابوســكِ هذا لمس قلبي, أعترف قرأته ثلاث مرات ! لأنه ذكرني بما اشتهيت دائما نسيانه..و لم أستطع , ربما لان جرحي منهم لم يُشفى بعد
المهم و آسفة على كثر "هرجي"
سأكتفي بتكرار ما قالته ندى "عــظيمة"
عزيزتي نسمة :)
حذفأدعو الله أن تنسي؛لأن النسيان نعمة حقـًا :)
شكرًا لكِ كثيرًا على مروركِ وقراءتكِ للنص ثلاث مرات وتعليقكِ الشهي جدًا :)
شكرًا لكِ
وأنتظر "عبوركِ" لمدونتي مرة أخرى قريبـًا :)
تحيتي