" نحن في زمن المسخ" ..
جملة لطيفة ، لكن أبدلها في هذه الأوقات بـ (نحن في الزمن الأغبر)
تبدلت الأدوار تمامـًا و اختلطت حتى صارت الحياة مجرد لعبة رُكّبت بطريقة خاطئة ..
فهذا الذي كان يـُكفر الخروج عن الحاكم .. أصبح ثوريـًا فجأة ثم حصل على غنيمته و عاد لـُيكفر مجرد الحديث
عن الحاكم !
عن الحاكم !
و ذاك الذي بـُح صوته من الهتاف (حرية ..حرية) ، يرقد في سجن مظلم و لا أحد يكترث به !
و هؤلاء الذين كانوا فلولاً ، صاروا فجأة ثوارًا !
و هذا الذي كان يتشبث بالكرسي ، أصبح زاهدًا فجأة !
و ذاك الذي كان مواليـًا .. صار معارضـًا !
إنه الزمن الأغبر .. فعلاً !
عزيزي الثوري .. عـُد بذاكرتك للوراء قليلاً و تذكر مواقفهم المختلفة .. و حدد موقفك منهم
اكتبها على الجدران .. اكتبها على ورقة و الصقها على سطح مكتبك ... اكتبها و احفظها عن ظهر قلب و راجعها كل ليلة
قبل أن تنام .. لا تنسى مواقفهم في الأزمات المختلفة .. لا تنقاد أبدًا ورائهم !
فـ ليسوا جميعهم يرتدون بدلة الشرف و المقاومة عن اقتناع !