في مثل هذا اليوم ... منذ عام كنت أجلس إلى جهاز حاسوبي المحمول أحاول كتابة شيء عن الثورة ... أي شيء !
و عجزت عن كتابة كلمة واحدة ... كأن عقلي أصابه التلف و لساني أُخرس !
و صوت صديقتي يأتي عبر الأثير (قولي رأيك يا سارة) .. و أنا أقول لها (ماقدرش دلوقتي) !
كانت الأحداث مشتعلة و لم أقدر فعلاً ... و ظننت أنه بعد عام كامل سأستطيع الكتابة عن تلك الذكريات ...
عن صدمة رؤية كل تلك الدماء على الأرض ... و أنا أتساءل (عشان إيه؟! ارحل ! )
عدم قدرتي على البكاء يومها ... و الدموع التي أزرفها يوميـًا الآن بينما تأبى البعض و تحاول تنبيهي (الأمر لم ينتهِ بعد...مازال القاتل
طليقـًا ! )
و الآن بعد مرور عام ، مازلت لا أستطيع أن أكتب عن الدماء و الشهداء و الثورة ... لأنها مستمرة
و لأنني أصبحت أكثر يقينـًا الآن ..
أننا مازلنا في الصفحة الأولى من الكتاب !