الجمعة، 25 فبراير 2011

بفضل الكمبيوتر و الإنترنت ... بإمكاني أن أتخلص منها الآن !

ازيكم يا شباب ؟!

النهارده حبيت أنوع شوية في المقالات بعيدًا عن السياسة و الأحداث الجارية الآن 

قد يكون ذلك نوعًا من الإهمال

أو البرود ، لكن برضو لازم نغير النكهة كل فترة و التانية و إلا هنزهق كدا  D=

+ لسه عايزة أعيش و أكتب في المدونة ، و ما يتقبضش عليّ

من يومين ، و أنا عاملة حملة جامدة جدًا في غرفتي للتخلص من أوراقي القديمة ...

و عندما أقول "أوراق قديمة" يمكنكم تخيل ما هي ... الكثير من المذكرات صغيرة 

الحجم التي كتبت في بعض أوراقها ثم ألقيتها

في غياهب أدراج مكتبي ... الكثير و (الكثير جدًا في الحقيقة !) من الأوراق التي

خططت عليها بعض الكلمات بالصينية أو

اليابانية و أحيانًا بالهولندية ثم كورتها و هوووب ... كأنها كرة سلة تسقط في سلة 

الخصم ... احم أعني في الدرج !

و هكذا تتوالى السنين و الأوراق تتزايد تتزايد و أنت لا تشعر بذلك ... ثم تأتي تلك 

اللحظة الحاسمة القاتمة السوداء !!

لحظة أن تكتشف أن لديك الكثير من المستندات الهامة التي تريد الاحتفاظ بها و 

(ياللعجب) لا تجد مكانًا لها !

و تبدأ تلك المهمة المحمومة و هي مهمة البحث عن مكان !!

و كأنك توم كروز في أحد مهماته المستحيلة الثلاث ...

و لكنك تجد نفسك (مع الأسف) مضطر للتخلص من "بعض الأوراق" لتسمح لك 

فقط بالتنفس !

و تبدأ في التحايل تمامًا كأي محامِ بارع يريد أن يبرء موكله ... فتجد ثغرات في 

أوراقك لا تريدها ...

بطاقة أعمال ...كارت تأمين صحي منذ كنت في أولى ابتدائي ... روشتة الدكتور منذ 

خمس سنوات و أنت تحاول إقناع

المدرسة بإنك تريد إجازة و مع ذلك تتعنت معك في الإجازة رغم كفك المربوطة أو 

رجلك اللي بـ(تزك) بيها ... إلخ 

هذه الأشياء التي صممت فقط لتلقى في سلة المهملات !

أنت تحتفظ ببطاقة أعمال طبيبك الذي تحفظ كل بياناته سلفًا فقط لكي تلقيها في 

سلة المهملات عندما تعود إلى المنزل

نحن نتسلم فقط الروشتة لنثبت حقنا في صرف الدواء من الصيدلية أو أجازة من

العمل و لكنك تعلم أنها في النهاية بلا فائدة

فقط عندما تشعر بالتحسن ، ستمزقها و تلقيها في أقرب سلة مهملات داعيًا الله ألا 

يصيبك هذا المرض مجددًا

رغم أنه "من المفترض" أن تحتفظ بكل روشتاتك في ملف حتى يتم التعرف على 

تاريخك المرضي في حالة إصابتك بمرض خطير

- حفظنا الله جميعًا- ... لكن انت بتتكلم عن ايه ؟! انت في مصر !! الدولة الوحيدة 

التي عندما يمر عليك يومان دون أن تتحسن

تغير الطبيب و كأن الطبيب السبب في عدم تحسنك و ليس عدم التزامك بالتعليمات

أو الصبر!

و طبعًا ملف الروشتات لا ينطبق على الروشتات المضروبة ... ذلك الدفتر المخصص

فقط لكتابة الروشتات المضروبة للزبائن !!

خلاص ... نعدي دي المرة دي ...

و بعد فترة (ليست بالطويلة حقًا) تكتشف أنك تحتاج هذا المستند المهم كل يوم 

تقريبًا ... و هنا تجد أن المكان الذي أوجدته 

بعبقرية تامة وسط أوراقك القديمة قد أصبح سخيفًا !! ليس فقط لأنه صغير و لكن 

أيضًا لأنه لا يسمح لك بحرية نقل المستند ...

فقط عليك أن تقوم بحركة خاطئة واحدة و سينقلب حال المكان و ستصيبك شظية 

...أعني ورقة في يدك و تنزف دمًا و عندها تبدأ في التفكير مجددًا !


و تبدأ المعادلة الصعبة ... 

المطلوب : مكان للمستند المهم : مريح  - يمكنك التنقل فيه بحرية تامة - بلا 

إصابات خطيرة !

العمل : إحضار كل ما يمكن إحضاره من كراتين و أكياس لنقل الأوراق المهمة و 

التي يمكن أن أطلق عليها لقب آخر و هو "المهملة" إلى مكان آخر



البرهان... احم، أعني خطوات العمل :

تبدأ في فحص تلك الأوراق التي كنت تعتبرها مهمة فيما مضى (منذ حوالي ساعة

تقريبًا) و تعيد النظر فيها مجددًا ...

بطاقات أعمال...أرقام تليفونات من أيام ما كان رقم هاتف المنصورة ستة أرقام فقط 

... كارت التأمين الصحي من دهر مضى و لم يستعمل أبدًا (لسه بالسولوفانة 

بتاعته) ... روشتة الدكتور


و تبدأ في مهمة مسلية جدًا يجيدها أي طفل صغير ... الــــتـــمـــزيـــق !!

تمزيق ... تمزيق ... تمزيق و كأنك جهاز حاسب آلي مبرمج فقط للقيام بهذه 

العملية ...

عملية سريعة مسلية فيها تمرين دائم لعضلات اليد التي تخشبت من كثرة الجلوس 

على جهاز الكمبيوتر و كتابة واجب المدرسة و الدروس

ثم تتنهد ... و تنظر مجددًا !!

المزيد من بطاقات أعمال طبيب أسنانك و التي تأخذها منه فقط لمجرد إغاظته لأنه 

يقوم بخلع سنك أو حشو ضرسك و يأخذ منك 

مئات الجنيهات ... المزيد من .... كلا ، ليست كروت التأمين الصحي فهي ليست 


بكل هذا العدد حقًا !

هناك روشتات أيضًا ! ... تبًـا ، إن صحتي ليست بخير أبدًا بهذا الشكل !

هناك أيضًا أعداد رهيبة من الأوراق الصغيرة التي كتبت عليها معلومات مسلسل


(أبطال الديجيتال) و كل ورقة مرقمة بجزء من أجزائه الأربعة التي عرضتها 

سبيستون !!

هناك أيضًا تلك الأقلام الفارغة و الصور المقصوصة من مجلات قديمة و التي كنت

أحتفظ بها لغرض واحد فقط ...

و هي المجلات التي كنت أقوم بصنعها ... و لهذا قصة طويلة ، فأنا و صديقة من

أعز أصدقائي اسمها (مارينا)

== ملحوظة : هي بنت و ليست منتجع سياحي على الساحل الشمالي !! ==

كنا نقوم بتصميم الكثير من المجلات و الصحف ... لك أن تتخيل كمية المجلات التي

كنا نعمل عليها ...

هي ليست بالكثيرة و لكنها كافية لملء درج في المكتب بأكمله !

هناك أيضًا كل تلك الأغلفة البلاستيكية الشفافة التي تغلف مجلات (ميكي - 
 

ماجد...إلخ) و التي كنت أحتفظ بها لسببين ...



أول سبب : تغليف المجلات التي أصممها 

ثاني سبب : إنها أغلفة بلاستيكية !! و البلاستيك من أحد مشتقات البترول التي 

يصعب إعادة تدويرها كما يسبب حرقها 

كمية تلوث رهيبة و إنبعاث لغازات سامة ضارة و طبعًا كلنا عارفين إنه مصير أي 

قمامة تخرج من مصر هو الحرق و ليس إعادة التدوير !!


طبعًا ... بدأت أكتشف إنه مافيش مصنع إعادة تدوير هيتعمل قريب ياخد الأغلفة 

البلاستيك و بدأ التلوث ينتقل من الشارع إلى

غرفتي و هذا لم ينهِ تلوث الشارع أيضًا !!

و هكذا بدأت أفكر بنفس منطق كل بنت و ست مصرية صميمة ...

( يولعوا !)

الكلمة التي هتفت بها و أنا ألقي بكل تلك الأغلفة البلاستيكية في سلة القمامة 

( هناك ما سيضايق القطط  الليلة و هي تنبش في القمامة) 

و ألقيت جم غضبي بسبب عدم وجود تخلص صحي من النفايات في الأغلفة 

البلاستيكية الملقاة في سلة القمامة !!

ثم بدأت مهمة من نوع آخر (تحولت في هذه المهمة إلى خليط من توم كروز و 

جيمس بوند و أدهم صبري) ...

كرتونة أنيقة (بتاعت مياه معدنية !) معرضة للتشقق بكل سهولة ...

... أحضرتها ، وضعت فيها المجلات القديمة ... أغلقت الكرتونة و كتبت بالبونط 

العريض (الغير مقروء)

أشيائي التاريخية !!

و تذكرت في تلك اللحظة رجل النينجا في فيلم (لا تراجع و لا استسلام) و هو يصيح

في أحمد مكي كل دقيقة تقريبًا :

أين أشيائي !؟

ضحكت قليلاً و أنا أتذكر تلك المشاهد من ذلك الفيلم ... ثم تحولت إلى بقية مقتنيات

الدرج و التمعت عيناي في تحدي و عصرت ورقة قديمة في يدي و أنا أمضغ
 

لبانتي العزيزة و فجأة ... طلع المسدس !!

لحظة !! (نقلنا على فيلم رعاة بقر بالغلط !)

أعني، طلعت كل الملفات القديمة و بدأت أفحص ... طبعًا أنا من هواياتي جمع دائرة 

معارف (ماجد) و بعد ما اكتشفت

انه ماعدش مكان أخزن فيه الورق ، بدأت أجمع المجلة بدلاً عن الورقتين فحسب !

و هنا أدركت فائدة عظيمة جدًا وفرها علينا جهاز الكمبيوتر و الانترنت ...

المعلومات !!

أي و الله المعلومات !! و هو للعلم الاسم الأصلي للانترنت !

عندي جهاز يكفي لتخزين مئات الكتب و المعلومات و عندي شبكة مليئة بأصناف 


مختلفة من الكتب و اللغات !!

و هنا بدأت - في حماس منقطع النظير- أجمع كل دوائر المعرفة و أخزنها في كرتونة

المجلات ...

تسألوا عن كرتونة المجلات !؟

آه و الله ... عندي أسطول كراتين للمجلات !!

طبعًا بدأت بهمة و نشاط أنقل كل الورق لهذه الكراتين ، ما هو أنا عندي جهاز 

ماشاء الله ... ان شاء الله يحتفظ لي

بكل المعلومات اللي أنا عايزاها ، و فائدة الانترنت (الويكبيديا) بالذات انه أجيب

كمية ضخمة من المعلومات أكثر من الموجودة

في دوائر المعرفة هذه !

و هكذا بدأ الدرج يشم نفسه و لقيت مكان أحط فيه المستندات المهمة !!

تتوقعوا ممكن كل حاجة تكون فضيت ؟!

لا طبعًا ! هناك الكثير من الأشياء التي مازلت محتفظة بها ...

هناك الكثير من المشاريع التي لم تكتمل و لن تكتمل ... و هناك المشاريع التي 

مازالت تكتمل و أريد أن أحتفظ بها ...

و كما يقول الدكتور أحمد خالد توفيق في مقدمة كتاب (فانتازيا) العدد الخاص - رقم

(5)

" دائمًا ما نتصور أن هناك لحظة قادمة تكون فيها الحياة أكثر هدوءًا و نكون في حالة تصالح مع ذواتنا و الآخرين ، و عندئذ

سنصير رائعين و سنفعل كل شيء أجلناه حتى اللحظة ، بدءًا بتعلم اللغة الفنلندية مرورًا بإجادة لعبة الماجونج و رياضة الغطس

و إنتهاء بكتابة هذا الكتيب ... المشكلة أن هذه اللحظة لا تأتي أبدًا و تظل الأشياء المعلقة معلقة ... و في يوم تكتشف

أنها صارت قديمة لا لزوم لها .."

إن هواية تصميم المجلات و الجرائد تتطورت مع تطور الزمن ... أصبح لدي مدونة

أكتب فيها كل ما يحلو لي ...

عندي جهاز كمبيوتر أكتب عليه ما أريد في أي وقت و بخط جميل ليس في حاجة إلى

شخص (يفك) خطه !

هناك العديد من الأشياء التي مازلت أحتفظ بها كذكريات و هناك الكثير من الأشياء

التي فضلت أن ألقيها في سلة المهملات ...

فهي في قلبي مهما طال الزمن و لا أعتقد أن هناك شخص سيهتم بكارت التأمين

الصحي بتاعي

ولا بطاقة أعمال طبيب أسناني بعد 30 سنة من الآن أو حتى بعد 50 .


و كل هذا ، بفضل الله ثم بفضل الكمبيوتر و الانترنت اللذان قضيا على الكثير من

المشاكل في حياتنا اليومية =)


s.



هناك 8 تعليقات:

  1. على رايك يا سارة الله يخلي الانترنت

    ردحذف
  2. أي و الله يا ناري =)
    شكرًا على التعليق يا جميل

    ردحذف
  3. والله يا سارة ضحكتيني ..

    وتقريبا قعدتيني معك في الغرفة أرتب الاوراق ..

    أسلوب يشد .. الله يوفقك يا رب :)))

    ردحذف
    الردود
    1. طب حلو

      دوم الضحكة :)

      تسلمي أشكرك

      يا رب

      آمين و أجمعين

      شكرًا على الزيارة الحلوة دي

      أنتظر زيارتكِ القادمة بفارغ الصبر :)

      لا تتأخري

      تحياتي

      حذف
  4. جميييييييييله اوي يا ساره
    دومتي بخير

    ردحذف
    الردود
    1. انتي أجمل :)

      آمين و أجمعين يا رب

      شكرًا على الزيارة الحلوة دي

      أنتظر زيارتكِ القادمة بفارغ الصبر :)

      لا تتأخري

      تحياتي

      حذف
  5. اسلوبك تحفة يا سارة :)

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي :*

      و شكرًا على الزيارة الحلوة دي

      أنتظر زيارتكِ القادمة بفارغ الصبر :)

      لا تتأخري

      تحياتي

      حذف