الخميس، 13 نوفمبر 2014

دعنا نلتقي


دعنا نلتقي

بعيدًا عن أعين الصحافة


ونشرات الأخبار


بعيدًا عن السياسة


وأنباء الدماء والقتال.


دعنا نلتقي


حيث السماء صافية زرقاء
والنسيم عليل والشمس حـُلوة
أحكي لك عن الصبي
الذي استطاع ربط غيمة
بخياله فقط
ليطير معها إلى بلاد حبيبته
أو لينقل رسالة تـُنقذ عالمه
حيث النهاية سعيدة.
أحكي لك عن الفتاة
التي استيقظت
قبل أن تقتل حبيبها الغاضبة منه
في حُلمها.


دعنا نلتقي ونحكي
نـُمارس الحياة بلا خجلٍ.


صديقي،


دعنا نلتقي قبل أن يصلوا إلينا
يقبضون على أرواحنا
ويقتلونها
ثم نتحول إليهم
نعبُدً الصنمَ ونـُحيي العدمَ
نأكلً الروثَ ونـَسكرُ بالدم
نذبحُ أطفالنا ونرشـُقُ
سهامـَنا نحو نسائنا
نـُهللُ للخطيئة ونرجمُ الحقيقة.


دعنا نلتقي،


في مكانٍ مـُحتفظ بألوان زهوره
طبيعية بلا أصباغ
حيث التحليق ممنوع على قاذفات النار ومسموح فحسب لحاملات حبوب اللقاح ومـُنتجات العسل.


دعنا نلتقي،


حيث نسمعُ صوت زقزقة العصافير
بلا خـُطبٍ سياسيةٍ رنانةٍ
وخريرُ الماءِ مازال يـُسمع
بلا مكبرات صوتية.


دعنا نلتقي في عالمنا
وندع لهم عالمهم،
حيث الحكم لهم بالنار والحكم لنا –هنا- بالأمل.





2/11/2014

هناك تعليقان (2):