الجمعة، 26 يونيو 2015

أنتَ بين الحُلم والعلمِ




في البدء..
ظهرت من العدم
أو هكذا لاح لي مكانك
تلويحة...فسلام..
لا يمكن أن تقول الكثير
"ولكني رغبت في المزيد والمزيد منك"
كلماتك الحكيمة..نغمة صوتك البطيئة
يا الله! من أين لك بكل هذه الثقة؟!
تبدو كعجوز محترفة الغزل
وخياطة بارعة تحيك لك وشاحًا
كي تضعه حبيبتك على رقبتها في ليالي الشتاء الطويلة تنتظرك في الشارع.
"ليست الوحيدة التي تنتظر"
تقود سيارتك حتى المنعطف
أرها ترنو إليك وقد تبدلت زرقة يدها إلى دفء عميق حين احتضنتها وتورد خداها خجلا
"لستَ وحدك حبيبها"
لطالما أردت أن أقول لها
"لستِ وحدِكِ حبيبته"
ولكنني أعلم أنها حبيبته وأنها الوحيدة وأنني لست هي.. لست شيء.. لست منك ولن يكون لي إكتمال مع ضلعك حين الإجتماع .

ولكنني مازلت أنتظر ليالي الشتاء قارصة البرودة
سأرتدي معطفي وألفُ وشاحي وأنزل إلى الشارع
أنتظر على قارعة الطريق
مراقبة حبات المطر وهي تنهمر على أرضية الشارع
"بستنظرك"
أرجو هاتفي كل يوم أن يدق لأسمع صوتك ..صوتك فحسب،يجلب لي الامان
"بستنظرك يا حبيبي "
اجاهد نفسي كل يوم لأنسى.. لأستفيق من خبلي بك وإليك.. أصارع أفكاري أسيرة قلبك ..أبكي… أصرخ.. أغضب.. أستسلم
"لستُ منك ولن يُفضي إجتماعنا إلى إكتمال ضلع"
عليّ أن أنسى..
انا الآن بخير بدونك
أنا وأنا وأنا
ثم الكثير من أنت والتمتمة باسمك
على غير هدى أسير أكتب اسمك في الهواء متبوعًا بقوس فارغ (أنت لا مكتمل بالنسبة  إليّ)
يا الله! لماذا أحبك هكذا بلا أمل؟
الطواف الطواف ما يزال حلّي..
الخبلان يلوح لي أن (اقتربي)
أود نسيانك ولكني لا أرغب في ذلك
أحبك/أكرهك
أريدك/ابتعد
احتضني/…

…… .
لا ارغب إلا في الانعتاق
منك وإليك                                   
لا!                                                          
أرغب في الانعتاق منك فحسب
سأكون أقوى ..سأنتظر موسمًا حيث تُزهر الورود وتختفي أنت بظلالك القوية
بعيدًا
بعيدًا
لأن قُربك يُربكني.. لأني أحبك
ولأنني أعلم..
أنك أنت كنت الحد بين الحلم والعلم.