السبت، 19 ديسمبر 2015

أثينا تبحث عن إلهة!


اليوم
قابلتُ طيفكَ صُدفةً
ناديته فاقترب..
متوجسـًا كعينيكَ يوم الوداعِ
مرتجفة هي حدوده
كشفتيك في أخر قُبلةٍ بيننا
يومها احتضنتُ شفتيك بشفتي في حنان
محاولة طمأنتك..
 قلتُ :
"هناك دائمـًا فرصة ثانية لكل شيء"
أحيانـًا تخوننا المعتقدات
أهناكَ فُرصة أخرى للولادة في شهر غير باردٍ!؟
أهناك فرصة أخرى لكي  نموت غدًا؟!
ومثل هذه الفرصة وتلك،
أهناك فرصة لأحبك مجددًا؟!
أخبرتني أنني سأتحسن، سأصبح أفضل
أخبرتني أنني سوف أحبُ مجددًا
فأنا "أفروديت" المعشوقة!
قلتَ ذلك ولكن أنا..

أنظرُ في المرآة فلا أرى سوى "أفروديت" بلا ذراعين
وشبح "ميدوسا" من خلفي قد بدأ ينجلي
متى استدعيته؟!
لا أدري!
"ميدوسا" معروفة –كما تعلم- بأنها مُخيفة
"أفروديت" معروفة بأنها جميلة
وأنا ..
مـُعلّقةُ في المنتصف!
وجه جميل كـ "أفروديت" بلا روح
وثعابيني لم تكتمل
أملكُ خُمس أعشار ثعبانُ واحد
ربما..
ميدوسا مـُخيفة
وأفروديت جميلة
وأنا في المنتصف.

بقلم/ سارة حسين
19 ديسمبر 2015 


*أثينا المعنية في العنوان هي المدينة 
** أفروديت : إلهة الحُب والجمال عند الإغريق
*** ميدوسا : إبنة إله البحر عند الإغريق قامت الإلهة أثينا بتحويلها إلى امرأة بشعة المظهر وشعرها إلى ثعابين